responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير مقاتل بن سليمان نویسنده : مقاتل    جلد : 3  صفحه : 823
يقول وأعطيناهم مِنَ الْآياتِ حين فلق لهم البحر وأهلك عدوهم فرعون، وظلل عليهم الغمام، وأنزل عليهم المن السلوى، والحجر والعمود والتوراة، فيها بيان كل شيء، فكل هذا الخير ابتلاهم الله به فلم يشكروا ربهم، فذلك قوله:
«وَآتَيْنَاهُمْ مِنَ الآيَاتِ» ما فِيهِ بَلؤُا مُبِينٌ- 33- يعني النعم «البينة» [1] .
كقوله: «إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْبَلاءُ الْمُبِينُ» [2] يعني النعم «البينة» [3] . قوله:
إِنَّ هؤُلاءِ لَيَقُولُونَ- 34- يعني «كفار مكة» [4] إِنْ هِيَ إِلَّا مَوْتَتُنَا الْأُولى وذلك
أن النبي- صلى الله عليه وسلم- قال لهم إنكم تبعثون من بعد الموت فكذبوه، فقالوا إِنْ هِيَ إِلا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا
وَما نَحْنُ بِمُنْشَرِينَ- 35- يعني بمبعوثين من بعد الموت، ثم قال: فَأْتُوا بِآبائِنا إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ- 36- أنا نحيا من بعد الموت، وذلك أن أبا جهل بن هشام قال في الرعد يا محمد إن كنت نبيا فابعث لنا رجلين أو ثلاثة ممن مات من آبائنا منهم قصي بن كلاب فإنه كان صادقا، وكان إمامهم [5] فنسألهم فيخبرونا عن ما هو كائن بعد الموت أحق ما تقول أم باطل؟ إن كنت صادقا بأن البعث حق، نظيرها في الجاثية قوله: «وَقالُوا مَا هِيَ إِلَّا حَياتُنَا الدُّنْيا نَمُوتُ وَنَحْيا وَما يُهْلِكُنا إِلَّا الدَّهْرُ ... » [6] وَمَا البعث بحق. فخوفهم الله- تعالى- بمثل عذاب الأمم الخالية

[1] فى أ: البين، ف: البينة. [.....]
[2] سورة الصافات: 106.
[3] وردت فى أ، ف: «البين» .
[4] فى الأصل: «كفار» .
[5] كذا فى أ، ف، والمراد وكان امام قومه ورئيسهم.
[6] سورة الجاثية: 24.
نام کتاب : تفسير مقاتل بن سليمان نویسنده : مقاتل    جلد : 3  صفحه : 823
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست