نام کتاب : تفسير مقاتل بن سليمان نویسنده : مقاتل جلد : 3 صفحه : 820
وَلَقَدْ فَتَنَّا قَبْلَهُمْ قَوْمَ فِرْعَوْنَ بموسى- صلى الله عليه- حتى ازدروه كما ازدرى أهل مكة النبي- صلى الله عليه وسلم- لأنه ولد فيهم فازدروه فكان النبي- صلى الله عليه وسلم- فتنة لهم، كما كان موسى- صلى الله عليه- فتنة لفرعون وقومه، فقالت قريش: أنت أضعفنا وأقلنا حيلة فهذا حين ازدروه كما ازدروا موسى- عليه السلام- حين قالوا: « ... أَلَمْ نُرَبِّكَ فِينا» [147 ب] «وليدا ... » [1] فكانت فتنة لهم من أجل ذلك ذكر فرعون دون الأمم، نظيرها في المزمل: «إِنَّا أَرْسَلْنا إِلَيْكُمْ رَسُولًا ... » [2] ، قوله: «وَلَقَدْ فَتَنَّا قَبْلَهُمْ قَوْمَ فِرْعَوْنَ» كما فتنا قريشا بمحمد- صلى الله عليه وسلم-، لأنهما ولدا في قومهما وَجاءَهُمْ رَسُولٌ كَرِيمٌ- 17- يعني الخلق كان يتجاوز ويصفح يعني موسى حين سأل ربه أن يكشف عن أهل مصر الجراد والقمل، فقال موسى لفرعون: أَنْ أَدُّوا إِلَيَّ عِبادَ اللَّهِ يعني أرسلوا معي بني إسرائيل يقول: وخل سبيلهم فإنهم أحرار ولا تستعبدهم إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ من الله أَمِينٌ- 18- فيما بيني وبين ربكم وَأَنْ لا تَعْلُوا عَلَى اللَّهِ يعني لا تعظموا على الله أن توحدوه إِنِّي آتِيكُمْ بِسُلْطانٍ مُبِينٍ- 19- يعني حجة بينة كقوله: «ألا تعلوا على (الله) » يقول ألا تعظموا على الله «إِنِّي آتيكم بسلطان مبين» يعني حجة بينة وهي اليد والعصا فكذبوه، فقال فرعون في «حم» المؤمن: « ... ذَرُونِي أَقْتُلْ مُوسى ... » [3] فاستعاذ موسى فقال: وَإِنِّي عُذْتُ بِرَبِّي وَرَبِّكُمْ [1] سورة الشعراء: 18. [2] سورة المزمل: 15. [3] سورة غافر: 26.
نام کتاب : تفسير مقاتل بن سليمان نویسنده : مقاتل جلد : 3 صفحه : 820