نام کتاب : تفسير مقاتل بن سليمان نویسنده : مقاتل جلد : 3 صفحه : 764
المؤمنين فصارت هذه الآية منسوخة نسختها الآية التي في «حم» المؤمن [1] .
ثم قال: أَلا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَفُورُ لذنوبهم الرَّحِيمُ- 5- بهم، قوله وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِياءَ يعبدونها من دون الله اللَّهُ حَفِيظٌ عَلَيْهِمْ يعنى رقيب عليهم وَما أَنْتَ عَلَيْهِمْ يا محمد بِوَكِيلٍ- 6- يعني بمسيطر.
وَكَذلِكَ أَوْحَيْنا إِلَيْكَ قُرْآناً عَرَبِيًّا ليفقهوا ما فيه ولِتُنْذِرَ يعني ولكي تنذر بالقرآن يا محمد أُمَّ الْقُرى وهي مكة، وإنما سميت أمَّ القرى لأن الأرض كلها دحيت من تحت الكعبة قال: وَلتنذر يا محمد بالقرآن مَنْ حَوْلَها يعني حول مكة من القرى يعني قرى الأرض كلها وَلكي تُنْذِرَ بالقرآن يَوْمَ الْجَمْعِ يعني جمع أهل السموات وجمع أهل الأرض لا رَيْبَ فِيهِ يعني لا شك فيه في البعث أنه كائن، ثم بعد الجمع يتفرقون فَرِيقٌ فِي الْجَنَّةِ وَفَرِيقٌ فِي السَّعِيرِ- 7- يعني الوقود، ثم لا يجتمعون أبدا، قال: وَلَوْ شاءَ اللَّهُ لَجَعَلَهُمْ يعني كفار مكة أُمَّةً واحِدَةً يعني عَلَى مَلَّة الْإِسْلام وحدها وَلكِنْ يُدْخِلُ مَنْ يَشاءُ فِي رَحْمَتِهِ يعني في دينه الإسلام وَالظَّالِمُونَ يعني مشركي مكة ما لَهُمْ مِنْ وَلِيٍّ يعني من قريب ينفعهم في الآخرة وَلا نَصِيرٍ- 8- يعني ولا مانع يمنعهم من العذاب عذاب النار.
قوله: أَمِ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ من الملائكة أَوْلِياءَ يعني آلهة وهم خزاعة وغيرهم يعبدونها فَاللَّهُ هُوَ الْوَلِيُّ يعنى الرب وَهُوَ يُحْيِ الْمَوْتى فى الآخرة وَهُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ من البعث وغيره قَدِيرٌ- 9- قوله: [1] ليس هذا من النسخ ولكنه من تخصيص العام.
نام کتاب : تفسير مقاتل بن سليمان نویسنده : مقاتل جلد : 3 صفحه : 764