نام کتاب : تفسير مقاتل بن سليمان نویسنده : مقاتل جلد : 3 صفحه : 670
يعني ولدا يعني عيسى «لَاتَّخَذْناهُ مِنْ لَدُنَّا ... » [1] يعني من عندنا من الملائكة، ثم نزه نفسه عما قالوا من البهتان فقال: سُبْحانَهُ هُوَ اللَّهُ الْواحِدُ لا شريك له الْقَهَّارُ- [4]-، ثم عظم نفسه فقال: خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ لم يخلقهما باطلا لغير شيء يُكَوِّرُ يعني يسلط اللَّيْلَ عَلَى النَّهارِ وَيُكَوِّرُ النَّهارَ يعني ويسلط النهار عَلَى اللَّيْلِ يعني انتقاص كل واحد منهما من الآخر وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ لبني آدم كُلٌّ يَجْرِي يعني الشمس والقمر لِأَجَلٍ مُسَمًّى يعني ليوم القيامة يدل على نفسه بصنعه ليعرف توحيده، ثم قال: أَلا هُوَ الْعَزِيزُ في ملكه الْغَفَّارُ- [5]- لمن تاب إليه خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ واحِدَةٍ يعني آدم- عليه السلام- ثُمَّ جَعَلَ مِنْها زَوْجَها يعنى حواء وَأَنْزَلَ لَكُمْ مِنَ الْأَنْعامِ يعني وجعل لكم من أمره مثل قوله في الأعراف «يَا بَنِي آدَمَ قَدْ أَنْزَلْنا عَلَيْكُمْ لِباساً ... » [2] يقول جعلنا، ومثل قوله: « ... وَأَنْزَلْنَا الْحَدِيدَ ... » [3] يقول وجعلنا الحديد «وَأَنْزَلَ لَكُمْ مِنَ الْأَنْعامِ» [4] يعني الإبل والبقر والغنم ثَمانِيَةَ أَزْواجٍ يعني أصناف يعنى أربعة ذكور وأربعة «إناث» [5] يَخْلُقُكُمْ فِي بُطُونِ [122 ب] [1] سورة الأنبياء: 17، وتمامها «لَوْ أَرَدْنا أَنْ نَتَّخِذَ لَهْواً لَاتَّخَذْناهُ مِنْ لَدُنَّا إِنْ كُنَّا فاعِلِينَ» . [2] سورة الأعراف: 26، وتمامها: «يَا بَنِي آدَمَ قَدْ أَنْزَلْنا عَلَيْكُمْ لِباساً يُوارِي سَوْآتِكُمْ وَرِيشاً وَلِباسُ التَّقْوى ذلِكَ خَيْرٌ ذلِكَ مِنْ آياتِ اللَّهِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ» . [3] سورة الحديد: 25، وتمامها: «لَقَدْ أَرْسَلْنا رُسُلَنا بِالْبَيِّناتِ وَأَنْزَلْنا مَعَهُمُ الْكِتابَ وَالْمِيزانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ وَأَنْزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنافِعُ لِلنَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ» . [4] «وَأَنْزَلَ لَكُمْ مِنَ الْأَنْعامِ» : زيادة اقتضاها السياق. [5] فى ا: «إناث» ، وفى ف: «إناثا» أ.
نام کتاب : تفسير مقاتل بن سليمان نویسنده : مقاتل جلد : 3 صفحه : 670