نام کتاب : تفسير مقاتل بن سليمان نویسنده : مقاتل جلد : 3 صفحه : 510
بثيابه وأتبعها موسى- عليه السلام- متجردا فلحقها فضربها بعصاه «وكان موسى- عليه السلام- لا يضع العصا من يده حيث ما كان» [1] وقال لها: ارجعي إلى مكانك فقالت: إنما أنا عبد مأمور لم تضربني فردها إلى مكانها. فنظرت إليه بنو إسرائيل فإذا هو من أحسن الناس خلقا وأعدلهم صورة وكان «سليما» [2] ليس الذي قالوا [3] ، فذلك قوله- عز وجل- فَبَرَّأَهُ اللَّهُ مِمَّا قالُوا إنه آدر وَكانَ عِنْدَ اللَّهِ وَجِيهاً- 69- يعنى مكينا يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيداً- 70- يعني قولا عدلا وهو التوحيد يُصْلِحْ لَكُمْ يعني يزكي لكم أَعْمالَكُمْ بالتوحيد وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ محمدا- صلى الله عليه وسلم- فَقَدْ فازَ فَوْزاً عَظِيماً- 71- يقول قد نجا بالخير وأصاب منه نصيبا وافرا إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمانَةَ وهي الطاعة عَلَى السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبالِ على الثواب والعقاب إن أحسنت جوزيت وإن عصت عوقبت فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَها يعني الطاعة على الثواب والعقاب فلم يطقنها وَأَشْفَقْنَ مِنْها وأشفقن من العذاب مخافة ترك الطاعة فقيل لآدم- عليه السلام- أتحملها بما فيها، قال آدم: وما فيها يا رب؟ قال: إن أطعت جوزيت وإن عصيت عوقبت. قال آدم: قد حملتها بما فيها. قال الله- عز وجل- فلم يلبث في الجنة إلا قليلا يعني ساعتين من يومه حتى عصى ربه- عز وجل- وخان الأمانة، فذلك قوله- عز وجل-: وَحَمَلَهَا الْإِنْسانُ يعنى [1] هذه الجملة التي بين القوسين « ... » : فى ف، وساقطة من ز. [2] فى ف، أ: «جسيما» . [.....] [3] فى الأزهرية زيادة وأما قوله «لا تَكُونُوا كَالَّذِينَ آذَوْا مُوسى ... » فهو مثل «لِمَ تُؤْذُونَنِي وَقَدْ تَعْلَمُونَ أَنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ» .
نام کتاب : تفسير مقاتل بن سليمان نویسنده : مقاتل جلد : 3 صفحه : 510