responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير مقاتل بن سليمان نویسنده : مقاتل    جلد : 3  صفحه : 509
يعني وقودا خالِدِينَ فِيها أَبَداً لا يَجِدُونَ وَلِيًّا يعنى قريبا يمنعهم وَلا نَصِيراً- 65- يعنى ولا مانعا يمنهم من العذاب يَوْمَ تُقَلَّبُ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ يَقُولُونَ يَا لَيْتَنا أَطَعْنَا اللَّهَ وَأَطَعْنَا الرَّسُولَا- 66- يعني محمدا- صلى الله عليه وسلم-.
وَقالُوا رَبَّنا إِنَّا أَطَعْنا سادَتَنا وَكُبَراءَنا فهذا قول الأتباع من مشركي العرب من أهل مكة قالوا: ربنا إنا أطعنا سادتنا، نزلت في اثني عشر رجلا وهم المطعمون يوم بدر فيهم أبو جهل بن هشام، وعتبة وشيبة ابنا ربيعة، وكبراءنا، يعني ذوي الأسنان منا فى الكفر فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا- 67- يعني المطعمين في غزوة بدر والمستهزئين من قريش «فأضلونا عن سبيل الهدى يعنى عن التوحيد» [1] . ثم قال الأتباع: رَبَّنا آتِهِمْ ضِعْفَيْنِ مِنَ الْعَذابِ يعنون القادة والرءوس من كفار قريش وَالْعَنْهُمْ لَعْناً كَبِيراً- 68- يعني عظيما يعني اللعن على أثر اللعن. يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَكُونُوا كَالَّذِينَ آذَوْا مُوسى وذلك أن الله- عز وجل- وعظ المؤمنين ألا يؤذوا محمدا فيقولون زيد بن محمد فإن ذلك للنبي- صلى الله عليه وسلم- أذى كما آذت بنو إسرائيل موسى فزعموا أنه آدر. وذلك أن موسى- عليه السلام- كان فيه حياء شديد وكان لا يغتسل في نهر ولا غيره إلا وعليه إزار. «وكان» [2] بنو إسرائيل يغتسلون عراة. فقالوا:
ما يمنع موسى أن يتجرد كما نتجرد إلا أنه آدر فانطلق موسى- عليه السلام- ذات يوم يغتسل في عين بأرض الشام واستتر بصخرة ووضع ثيابه عليها ففرت الصخرة

[1] هكذا فى ز، وفى ف، أ: «فأضلونا عن السبيل يعنى سبيل الهدى عن التوحيد» ، ولكن عبارة الأزهرية أسهل فهما.
[2] فى ف، أ، ز: «وكانت» . ولكن «كان» أنسب هنا من «كانت» .
نام کتاب : تفسير مقاتل بن سليمان نویسنده : مقاتل    جلد : 3  صفحه : 509
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست