نام کتاب : تفسير مقاتل بن سليمان نویسنده : مقاتل جلد : 3 صفحه : 506
لم يغب عن الله- عز وجل- من يدخل عليهن إن كان منهن أو منهم ما لا يصلح.
إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ- صلى الله عليه وسلم. أما صلاة الرب- عز وجل- فالمغفرة للنبي- صلى الله عليه وسلم-، وأما صلاة الملائكة فالاستغفار للنبي- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، ثُمّ قَالَ- تعالى-: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ يعني استغفروا للنبي- صلى الله عليه وسلم وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً- 56- فلما نزلت هذه الآية قال المسلمون: هذه لك، يا رسول الله، فما لنا؟ فنزلت « ... هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُمْ مِنَ الظُّلُماتِ إِلَى النُّورِ وَكانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيماً» [1] إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يعني محمدا- صلى الله عليه وسلم- نزلت في اليهود من أهل المدينة، وكان أذاهم لله- عز وجل- أن زعموا أن لله ولدا، وأنهم يخلقون كما يخلق الله- عز وجل- يعني التماثيل والتصاوير.
وأما أذاهم للنبي- صلى الله عليه وسلم- فإنهم زعموا أن محمدا ساحر مجنون شاعر كذاب لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ يعني باللعنة في الدنيا العذاب والقتل والجلاء، وأما في الآخرة فإن الله يعذبهم بالنار، فذلك قوله- عز وجل- وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذاباً مُهِيناً- 57- يعني عذاب الهوان.
وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِناتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتاناً والبهتان ما لم يكن وَإِثْماً مُبِيناً- 58- يعنى بينا يقال: نزلت فى على ابن أبي طالب- رضي الله عنه- وذلك أن نفرا من المنافقين كانوا يؤذونه [1] سورة الأحزاب: 43.
نام کتاب : تفسير مقاتل بن سليمان نویسنده : مقاتل جلد : 3 صفحه : 506