نام کتاب : تفسير مقاتل بن سليمان نویسنده : مقاتل جلد : 3 صفحه : 448
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ الم- [1]- تَنْزِيلُ الْكِتابِ يعنى القرآن لا رَيْبَ فِيهِ يعني لا شك فيه أنه نزل مِنْ رَبِّ الْعالَمِينَ- 2- جل وعز- لقولهم: أَمْ يَقُولُونَ أنه افْتَراهُ محمد- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- من تلقاء نفسه فأكذبهم الله- تعالى- بَلْ هُوَ الْحَقُّ يعني القرآن مِنْ رَبِّكَ ولو لم يكن من ربك لم يكن حقا وكان باطلا لِتُنْذِرَ قَوْماً يعنى كفار قريش ما أَتاهُمْ يقول لم يأتهم مِنْ نَذِيرٍ يعني من رسول مِنْ قَبْلِكَ يا محمد لَعَلَّهُمْ يعني لكي يَهْتَدُونَ- 3- من الضلالة اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ يدل على نفسه- عز وجل- بصنعه وَما بَيْنَهُما يعني السحاب والرياح والجبال والشمس والقمر والنجوم فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوى عَلَى الْعَرْشِ قبل خلق السموات والأرض وقبل كل شيء «ما لَكُمْ مِنْ دُونِهِ»
«1» مِنْ وَلِيٍّ يعني من قريب ينفعكم في الآخرة يعني كفار مكة وَلا شَفِيعٍ من الملائكة أَفَلا تَتَذَكَّرُونَ- 4- فيما ذكر الله- عز وجل- من صنعه فتوحدونه، ثم قال- عز وجل-:
يُدَبِّرُ الْأَمْرَ يقول يفصل القضاء وحده مِنَ السَّماءِ إِلَى الْأَرْضِ فينزل به جبريل- صلى الله عليه- ثُمَّ يَعْرُجُ يقول ثم يصعد الملك إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ واحد من أيام الدنيا كانَ مِقْدارُهُ أي مقدار ذلك اليوم أَلْفَ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ- 5- أنتم لأن ما بين السماء والأرض مسيرة خمسمائة، عام فذلك مسيرة [1] فى ا: من دون الله. وفى حاشية ا: الآية (دونه) .
نام کتاب : تفسير مقاتل بن سليمان نویسنده : مقاتل جلد : 3 صفحه : 448