نام کتاب : تفسير مقاتل بن سليمان نویسنده : مقاتل جلد : 3 صفحه : 439
- جل جلاله- هُوَ الْحَقُّ وغير باطل يدل على توحيده بصنعه، ثم قال- تعالى-: وَأَنَّ ما يَدْعُونَ يعني يعبدون مِنْ دُونِهِ من الآلهة هُوَ الْباطِلُ لا تنفعكم عبادتهم وليس بشيء ثم عظم نفسه- عز وجل- فقال سبحانه: وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْعَلِيُّ يعني الرفيع فوق خلقه الْكَبِيرُ- 30- فلا أعظم منه، ثم ذكر توحيده وصنعه فقال- سبحانه-: أَلَمْ تَرَ أَنَّ الْفُلْكَ السفن تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بالرياح بِنِعْمَتِ اللَّهِ يعني برحمة الله- عز وجل- لِيُرِيَكُمْ مِنْ آياتِهِ يعني من علاماته وأنتم فيهن يعني ما ترون من صنعه وعجائبه في البحر والابتغاء فيه الرزق والحلي إِنَّ فِي ذلِكَ الذي ترون في البحر لَآياتٍ يعني لعبرة لِكُلِّ صَبَّارٍ على أمر الله- عز وجل- عند البلاء في البحر شَكُورٍ- 31- لله- تعالى- في نعمه حين أنجاه من أهوال البحر، ثم قال- عز وجل-: وَإِذا غَشِيَهُمْ فى البحر مَوْجٌ كَالظُّلَلِ يعنى كالجبال دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ يعني موحدين له الدِّينَ يقول التوحيد فَلَمَّا نَجَّاهُمْ من البحر إِلَى الْبَرِّ فَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ يعني عدل في وفاء العهد في البر فيما عاهد الله- عز وجل- عليه في البحر من التوحيد «يعني» [1] المؤمن، ثم ذكر المشرك الذي وحد الله في البحر حين دعاه مخلصا ثم ترك التوحيد في البر ونقض العهد، فذلك قوله- عز وجل- وَما يَجْحَدُ بِآياتِنا يعنى ترك العهد إِلَّا كُلُّ خَتَّارٍ يعني غدار بالعهد كَفُورٍ- 32- لله- عز وجل- في نعمه في تركه التوحيد في البر، يا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ يقول- الله تعالى- وحدوا ربكم وَاخْشَوْا يَوْماً يخوفهم يوم القيامة لا يَجْزِي يعني لا يغنى والِدٌ عَنْ وَلَدِهِ شيئا من المنفعة يعني الكفار وَلا مَوْلُودٌ هُوَ جازٍ [1] «يعنى» : ساقطة من ا، وهي من ز
نام کتاب : تفسير مقاتل بن سليمان نویسنده : مقاتل جلد : 3 صفحه : 439