نام کتاب : تفسير مقاتل بن سليمان نویسنده : مقاتل جلد : 3 صفحه : 438
وَلَوْ أَنَّما فِي الْأَرْضِ مِنْ شَجَرَةٍ أَقْلامٌ وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِنْ بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ مَا نَفِدَتْ كَلِماتُ اللَّهِ يعني علم الله يقول لو أن كل شجرة ذات ساق على وجه الأرض بريت أقلا ما وكانت البحور السبعة مدادا «فكتب [1] بتلك» الأقلام وجميع خلق الله- عز وجل- يكتبون من البحور السبعة فكتبوا علم- الله تعالى- وعجائبه لنفدت تلك الأقلام وتلك البحور ولم ينفد علم الله وكلماته ولا عجائبه، إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ في ملكه حَكِيمٌ- 27- في أمره يخبر الناس أن أحدا لا يدرك علمه مَا خَلْقُكُمْ وَلا بَعْثُكُمْ إِلَّا كَنَفْسٍ واحِدَةٍ نزلت في أبي بن خلف، وأبي الأشدين واسمه أسيد بن كلدة [2] ومنبه ونبيه ابني الحجاج بن السباق بن حذيفة السهمي، كلهم من قريش وذلك أنهم قالوا للنبي- صلى الله عليه وسلم-: إن الله خلقنا أطوارا، نطفة، علقة، مضغة، عظاما، لحما، ثم تزعم أنا نبعث خلقا جديدا جميعا في ساعة واحدة، فقال الله- عز وجل- مَا خَلْقُكُمْ- أيها الناس- جميعا على الله- سبحانه- في القدرة- إلا كخلق نفس واحدة، وَلا بَعْثُكُمْ جميعا على الله- تعالى- إلا كبعث نفس واحدة إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ- 28- لما قالوا من الخلق والبعث أَلَمْ تَرَ يا محمد أَنَّ اللَّهَ يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهارِ وَيُولِجُ النَّهارَ فِي اللَّيْلِ يعني انتقاص كل واحد منهما من صاحبه [83 ب] حتى يصير أحدهما خمس عشرة ساعة والآخر سبع ساعات وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ لبنى آدم كُلٌّ يَجْرِي إِلى أَجَلٍ وهو الأجل ال مُسَمًّى وَأَنَّ اللَّهَ بِما تَعْمَلُونَ فيهما خَبِيرٌ- 29- ذلِكَ يقول هذا الذي ذكر من صنع الله والنهار والشمس والقمر بِأَنَّ اللَّهَ [1] فى أ: فكتبت، وفى ز: فكتبوا بتلك الأقلام من تلك البحور السبعة، وكتبوا علم الله وعجائبه لنفدت تلك الأقلام وتلك البحور ولم ينفد علم الله ولا عجائبه. [2] من ز، وفى ا: وأبى الأسد بن أسيد بن خلف الجمحي.
نام کتاب : تفسير مقاتل بن سليمان نویسنده : مقاتل جلد : 3 صفحه : 438