نام کتاب : تفسير مقاتل بن سليمان نویسنده : مقاتل جلد : 3 صفحه : 435
إلي يعني النبي- صلى الله عليه وسلم، ثم قال: «ثُمَّ» [1] إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ في الآخرة فَأُنَبِّئُكُمْ بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ- 15- وقال ابن لقمان أنعم لأبيه:
يا أبت، إن عملت بالخطيئة حيث لا يراني أحد كيف يعلمه الله- عز وجل- فرد عليه لقمان- عليه السلام-: يَا بُنَيَّ إِنَّها إِنْ تَكُ مِثْقالَ حَبَّةٍ يعني وزن ذرة مِنْ خَرْدَلٍ فَتَكُنْ فِي صَخْرَةٍ التي في الأرض السفلى وهي خضراء مجوفة لها ثلاث شعب على لون السماء أَوْ تكن الحبة [82 ب] فِي السَّماواتِ السبع أَوْ فِي الْأَرْضِ يَأْتِ بِهَا اللَّهُ يعنى بتلك الحبة إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ
باستخراجها خَبِيرٌ- 16- بمكانها يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ يعنى التوحيد وَانْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ يعني الشر الذي لا يعرف وَاصْبِرْ عَلى ما أَصابَكَ فيهما من الأذى إِنَّ ذلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ- 17- يقول إن ذلك الصبر على الأذى في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من حق الأمور التي أمر اللَّه- عَزَّ وَجَلّ- بها وعزم عليها وَقال لقمان لابنه: وَلا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ يقول لا تعرض بوجهك عن فقراء الناس إذا كلموك فخرا بالخيلاء والعظمة «وَلا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحاً» [2] إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتالٍ فَخُورٍ- 18- يعني- عز وجل- كل بطر مرح فخور في نعم الله- تعالى- لا يأخذها بالشكر وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ لا تختل في مشيك ولا تبطر حيث لا يحل وَاغْضُضْ يعني واخفض مِنْ صَوْتِكَ يعني من كلامك يأمر لقمان ابنه بالاقتصاد في المشي والمنطق ثم ضرب للصوت الرفيع [3] مثلا فقال- عز وجل-: [1] «ثم» : ساقطة من ا، ل، ف. [2] «وَلا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحاً» : ساقط من ا. [3] كذا فى ا، ز.
نام کتاب : تفسير مقاتل بن سليمان نویسنده : مقاتل جلد : 3 صفحه : 435