نام کتاب : تفسير مقاتل بن سليمان نویسنده : مقاتل جلد : 3 صفحه : 337
ثم تقذفه فى اليم، فإنى أو كل به ملك يحفظه في اليم، فصنع لها التابوت حزقيل القبطي، ووضعت موسى في التابوت، ثم ألقته في البحر يقول الله- عز وجل-:
وَلا تَخافِي عليه الضيعة وَلا تَحْزَنِي عليه القتل [1] إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ- 7- إلى أهل مصر فصدقت، بذلك ففعل الله- عز وجل- ذلك به، وبارك الله- تعالى- على موسى- عليه السلام- وهو فى بطن أمه ثلاثمائة وستين بركة، فَالْتَقَطَهُ آلُ فِرْعَوْنَ من البحر من بين الماء والشجر وهو في التابوت، فمن ثم سمي موسى، بلغة القبط الماء: مو، والشجر: سى، فسموه موسى، ثم قال- تعالى-: لِيَكُونَ لَهُمْ عَدُوًّا في الهلاك وَحَزَناً يعني وغيظا في قتل الأبكار، فذلك قوله- عز وجل- «وَإِنَّهُمْ لَنا لَغائِظُونَ» [2] لقتلهم أبكارنا، ثم قال- سبحانه-: إِنَّ فِرْعَوْنَ وَهامانَ وَجُنُودَهُما كانُوا خاطِئِينَ- 8- وَقالَتِ امْرَأَتُ فِرْعَوْنَ واسمها آسية بنت مزاحم- عليها السلام: قُرَّتُ عَيْنٍ لِي وَلَكَ لا تَقْتُلُوهُ فإنا أتينا به من أرض أخرى، وليس من بنى إسرائيل عَسى أَنْ يَنْفَعَنا فنصيب منه خيرا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَداً يقول الله- عز وجل-: وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ- 9- أن هلاكهم في سببه وَأَصْبَحَ فُؤادُ أُمِّ مُوسى فارِغاً إِنْ كادَتْ لَتُبْدِي بِهِ وذلك أنها رأت التابوت يرفعه موج ويضعه آخر، فخشيت عليه الغرق، فكادت تصيح شفقة عليه، فذلك قوله- عز وجل-: «إِنْ كَادَتْ لتبدي به» يقول إن همت لتشعر أهل مصر بموسى- عليه السلام- أنه ولدها لَوْلا أَنْ رَبَطْنا عَلى قَلْبِها بالإيمان لِتَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ- 10- يعنى [1] كذا فى أ، ز، والمراد ولا تحزني عليه من القتل. [2] سورة الشعراء: 55.
نام کتاب : تفسير مقاتل بن سليمان نویسنده : مقاتل جلد : 3 صفحه : 337