نام کتاب : تفسير مقاتل بن سليمان نویسنده : مقاتل جلد : 3 صفحه : 280
- صلى الله عليه وسلم- فأكذبهم الله- تعالى- فقال- عز وجل-: «وَإِنَّهُ لَتَنْزِيلُ رَبِّ الْعالَمِينَ» يعنى القرآن نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ- 193- يعني جبريل- عليه السلام- «أمين» فيما استودعه الله- عز وجل- من الرسالة إلى الأنبياء- عليهم السلام- نزله عَلى قَلْبِكَ ليثبت به قلبك يا محمد لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ- 194- أنزله بِلِسانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ- 195- ليفقهوا ما فيه لقوله إنما يعلِّمه أبو فكيهة، وكان أبو فكيهة أعجميا، ثم قال- سبحانه-:
وَإِنَّهُ لَفِي زُبُرِ الْأَوَّلِينَ- 196- يقول أمرُ محمدٍ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ونعتُه في كتب الأولين، ثم قال: أَوَلَمْ يَكُنْ محمد- صلى الله عليه وسلم- لَهُمْ آيَةً يعني لكفار مكة أَنْ يَعْلَمَهُ عُلَماءُ بَنِي إِسْرائِيلَ- 197- يعنى ابن سلام وأصحابه وَلَوْ نَزَّلْناهُ [55 أ] يعنى القرآن عَلى بَعْضِ الْأَعْجَمِينَ- 198- يعني أبا فكيهة يقول لو أنزلناه على رجل ليس بعربي اللسان فَقَرَأَهُ عَلَيْهِمْ على كفار مكة لقالوا ما نفقه قوله وما كانُوا بِهِ مُؤْمِنِينَ- 199- يعني بالقرآن مصدقين بأنه من الله- عز وجل- كَذلِكَ سَلَكْناهُ يعني هكذا جعلنا الكفر بالقرآن فِي قُلُوبِ الْمُجْرِمِينَ- 200- لا يُؤْمِنُونَ بِهِ يعنى بالقرآن حَتَّى يَرَوُا الْعَذابَ الْأَلِيمَ- 201- يعني الوجيع فَيَأْتِيَهُمْ العذاب بَغْتَةً يعني فجأة وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ- 202- فيتمنون الرجعة والنظرة، فذلك قوله- سبحانه-: فَيَقُولُوا يعني كفار مكة هَلْ نَحْنُ مُنْظَرُونَ- 203- فنعتب ونراجع فلما أوعدهم النبي- صلى الله عليه وسلم- العذاب، قالوا فمتى هذا العذاب تكذيبا به، يقول الله- عز وجل- أَفَبِعَذابِنا يَسْتَعْجِلُونَ- 204- أَفَرَأَيْتَ إِنْ مَتَّعْناهُمْ سِنِينَ- 205- في الدنيا ثُمَّ جاءَهُمْ بعد ذلك العذاب ما كانُوا
نام کتاب : تفسير مقاتل بن سليمان نویسنده : مقاتل جلد : 3 صفحه : 280