نام کتاب : تفسير مقاتل بن سليمان نویسنده : مقاتل جلد : 3 صفحه : 211
لم يأذن لنا، فو اللات ما نراه يعدل، وإنما [1] زعم أنه جاء ليعدل [2] ، ثم قال:
وَاسْتَغْفِرْ لَهُمُ يعني للمؤمنين «اللَّهَ» [3] إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ- 62- لا تَجْعَلُوا دُعاءَ الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعاءِ بَعْضِكُمْ بَعْضاً يقول الله- عز وجل- لا تدعوا النبي- صلى الله عليه وسلم- باسمه: يا محمد [4] ويا بن عبد الله إذا كلمتموه كما يدعو بعضكم بعضا باسمه يا فلان ويا بن فلان ولكن عظموه وشرفوه- صلى الله عليه وسلم- وقولوا يا رسول الله يا نبي الله- صلى الله عليه وسلم- نظيرها في الحجرات [5] قَدْ يَعْلَمُ اللَّهُ الَّذِينَ يَتَسَلَّلُونَ مِنْكُمْ لِواذاً وذلك أن المنافقين كان يثقل عليهم يوم الجمعة قول النبي- صلى الله عليه وسلم- وحديثه إذا كانوا معه على أمر جامع فيقوم المنافق وينسل ويلوذ بالرجال وبالسارية لئلا يراه النبي- صلى الله عليه وسلم- حتى يخرج من المسجد، ويدعوه [6] باسمه يا محمد ويا بن عبد الله فنزلت هؤلاء الآيات قوله- سبحانه-: «قد يعلم الله الذين يتسللون منكم لو إذا» فخوفهم عقوبته فقال- سبحانه-: فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ يعني عن أمر الله- عز وجل- أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ يعنى الكفر أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ- 63- يعنى وجيعا يعني القيل في الدنيا، ثم عظم نفسه- جل جلاله- فقال- تعالى-: أَلا إِنَّ لِلَّهِ ما فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ [1] فى ل: وإنما، أ: فإنما. [.....] [2] فى ل: ليعدل، أ: بالعدل. [3] لفظ الجلالة ساقط من أ، وهو فى ز. [4] كذا فى أ، ل، ز. والأنسب: مثل يا محمد. [5] يشير إلى الآية الثانية من سورة الحجرات. [6] فى أ: ويدعوا، ز: ويدعوه.
نام کتاب : تفسير مقاتل بن سليمان نویسنده : مقاتل جلد : 3 صفحه : 211