نام کتاب : تفسير مقاتل بن سليمان نویسنده : مقاتل جلد : 3 صفحه : 210
الله- عز وجل-: «كلوا جميعا أو أشتاتا» : وكانت بنو ليث بن بكر لا يأكل الرجل منهم حتى يجد من يأكل معه أو يدركه الجهد فيأخذ عنزة له فيركزها ويلقي عليها ثوبا تحرجا أن يأكل وحده، فلما جاء الإسلام فعلوا ذلك، وكان المسلمون إذا سافروا اجتمع نفر منهم فجمعوا نفقاتهم وطعامهم في مكان فإن غاب رجل منهم لم يأكلوا حتى يرجع صاحبهم مخافة الإثم، فنزلت «لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَأْكُلُوا جَمِيعًا» إن كنتم جماعة «أَوْ أَشْتَاتًا» يعني متفرقين فَإِذا دَخَلْتُمْ بُيُوتاً للمسلمين فَسَلِّمُوا عَلى أَنْفُسِكُمْ يعني بعضكم على بعض يعني أهل دينكم يقول السلام تَحِيَّةً مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُبارَكَةً يعني من سلم أجر فهي البركة طَيِّبَةً حسنة كَذلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآياتِ يعني أمره في أمر الطعام والتسليم لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ- 61- إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ [42 أ] وَإِذا كانُوا مَعَهُ أي النبي [1] - صلى الله عليه وسلم-» عَلى أَمْرٍ جامِعٍ يقول إذا اجتمعوا «على أمر هو [2] » لله- عز وجل- طاعة لَمْ يَذْهَبُوا يعني لم يفارقوا النبي- صلى الله عليه وسلم- حَتَّى يَسْتَأْذِنُوهُ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَأْذِنُونَكَ أُولئِكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ فَإِذَا اسْتَأْذَنُوكَ لِبَعْضِ شَأْنِهِمْ يعني لبعض أمرهم فَأْذَنْ لِمَنْ شِئْتَ مِنْهُمْ يعني من المؤمنين نزلت في عمر بن الخطاب- رضوان الله عليه- في غزاة تبوك وذلك
أنه استأذن النبي- صلى الله عليه وسلم- في الرجعة أن يسمع المنافقين، إلى أهله فقال النبي- صلى الله عليه وسلم- انطلق فو الله ما أنت بمنافق.
يريد أن يسمع المنافقين فلما سمعوا ذلك، قالوا: ما بال محمد [3] إذا استأذنه أصحابه أذن لهم فإذا استأذناه [1] فى أ: « (وإذا كانوا مَعَ) النَّبِيّ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-» . [2] فِي ل: على أمر هو، ا: على أمرهم. [3] فى أ: صلى الله عليه وسلم، وليس فى ل.
نام کتاب : تفسير مقاتل بن سليمان نویسنده : مقاتل جلد : 3 صفحه : 210