نام کتاب : تفسير مقاتل بن سليمان نویسنده : مقاتل جلد : 3 صفحه : 167
الدنيا منذ خلقت إلى أن تفنى سبع مرات قالَ اخْسَؤُا فِيها يقول اصغروا في النار وَلا تُكَلِّمُونِ- 108- فلا يتكلم أهل النار بعدها أبدا غير أن لهم زفيرا أول نهيق الحمار، وشهيقا [1] آخر نهيق الحمار، ثم قال- عز وجل-: إِنَّهُ كانَ فَرِيقٌ مِنْ عِبادِي المؤمنين يَقُولُونَ، رَبَّنا آمَنَّا يعني صدقنا بالتوحيد فَاغْفِرْ لَنا وَارْحَمْنا وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ- 109- فَاتَّخَذْتُمُوهُمْ سِخْرِيًّا وذلك أن رءوس كفار قريش المستهزئين: أبا جهل وعتبة والوليد وأمية ونحوهم اتخذوا فقراء أصحاب النبي- صلى الله عليه وسلم- سخريا يستهزءون بهم ويضحكون من خباب وعمار وبلال وسالم مولى أبي حذيفة ونحوهم من فقراء العرب فازدروهم، ثم قال: حَتَّى أَنْسَوْكُمْ ذِكْرِي حتى ترككم الاستهزاء بهم عن الإيمان بالقرآن وَكُنْتُمْ مِنْهُمْ يا معشر كفار قريش من الفقراء تَضْحَكُونَ- 110- استهزاء بهم نظيرها في ص [2] ، يقول الله- عز وجل-:
إِنِّي جَزَيْتُهُمُ الْيَوْمَ في الآخرة بِما صَبَرُوا على الأذى والاستهزاء يعني الفقراء من العرب والموالي أَنَّهُمْ هُمُ الْفائِزُونَ- 111- يعنى هم الناجون قالَ- عز وجل- للكفار: كَمْ لَبِثْتُمْ فِي الْأَرْضِ في الدنيا يعني في القبور عَدَدَ سِنِينَ- 112- قالُوا لَبِثْنا يَوْماً أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ استقلوا ذلك يرون أنهم لم يلبثوا في قبورهم إلا يوما أو بعض يوم، ثم قال الكفار لله- تعالى- أو لغيره فَسْئَلِ الْعادِّينَ- 113- يقول فسل الحساب يعني ملك الموت وأعوانه قالَ إِنْ لَبِثْتُمْ في القبور إِلَّا قَلِيلًا لَوْ أَنَّكُمْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ- 114- [1] فى ز، ل: وشهيق.
وفى أ: غير أن لهم فيها زفيرا آخر نهيق الحمار، وشهيق أول نهيق الحمار، والمثبت فى الصدر عن ز، ل. [2] يشير إلى الآية 63 مق سورة ص وهي: «أَتَّخَذْناهُمْ سِخْرِيًّا أَمْ زاغَتْ عَنْهُمُ الْأَبْصارُ» .
نام کتاب : تفسير مقاتل بن سليمان نویسنده : مقاتل جلد : 3 صفحه : 167