responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير مقاتل بن سليمان نویسنده : مقاتل    جلد : 1  صفحه : 558
في الآخرة أتاه عمله الخبيث في صورة حبشي أشوه منتن الريح كريه المنظر فيقول له الكافر: من أنت؟ فيقول: أنا عملك الخبيث قد كنت أحملك في الدنيا بالشهوات واللذات! فاحملني اليوم. فيقول: وكيف أطيق حملك؟ فيقول: كما حملتك، فيركب ظهره، فذلك قوله وَهُمْ يَحْمِلُونَ أَوْزارَهُمْ عَلى ظُهُورِهِمْ أَلا ساءَ ما يَزِرُونَ يعني ألا بئس ما يحملون وَمَا الْحَياةُ الدُّنْيا إِلَّا لَعِبٌ يعني إلا باطل وَلَهْوٌ يكون في الدنيا وَلَلدَّارُ الْآخِرَةُ خَيْرٌ يثني على الجنة يقول: ولدار الجنة أفضل من الدنيا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ الشرك أَفَلا يعني فهلا تَعْقِلُونَ- 32- أن الدار الآخرة أفضل من الدنيا لأنها بعد دار الدنيا وإنما سميت الدنيا لأنها أدنى إلينا من دار الآخرة قَدْ نَعْلَمُ إِنَّهُ لَيَحْزُنُكَ الَّذِي يَقُولُونَ نزلت فى الحارث بن عامر ابن نوفل بن عبد مناف بن قصي. كان الحارث يكذب النبي- صلى الله عليه وسلم- في العلانية فإذا خلا مع أهل ثقته، قال: ما محمد من أهل الكذب، وإني لأحسبه صادقًا وكان إذا لقي النبي- صلى الله عليه وسلم- قال: إنا لنعلم أن هذا الذي تقول حق وإنه لا يمنعنا [1] أن نتبع الهدى معك إلا مخافة أن يتخطفنا الناس يعني العرب من أرضنا إن خرجنا فإنما نحن أكلة رأس ولا طاقة لنا بهم [نظيرها في القصص «وَقالُوا إِنْ نَتَّبِعِ الْهُدى مَعَكَ نُتَخَطَّفْ مِنْ أَرْضِنا» [2] فأنزل الله: قَدْ نَعْلَمُ إِنَّهُ لَيَحْزُنُكَ الَّذِي يَقُولُونَ- في العلانية بأنك كذاب مفتر] [3] . فَإِنَّهُمْ لا يُكَذِّبُونَكَ في السر بما تقول بأنك نبي رسول، بل يعلمون أنك صادق وقد جربوا منك الصدق فيما مضى [4] وَلكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآياتِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ- 33- يعني بالقرآن بعد المعرفة وَلَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِكَ

[1] فى أ: ليعمنا. ل: لا يمنعنا.
[2] سورة القصص: 57
[3] ما بين الأقواس [ ... ] من ل، وهي فى أمع تقديم المتأخر وتأخير المتقدم.
[4] فى أزيادة: بأنك نبى رسول، وليست فى ل.
نام کتاب : تفسير مقاتل بن سليمان نویسنده : مقاتل    جلد : 1  صفحه : 558
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست