responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير مقاتل بن سليمان نویسنده : مقاتل    جلد : 1  صفحه : 555
ثم قال: أَوْ كَذَّبَ بِآياتِهِ يعني بالقرآن أَنَّهُ لَيْسَ من اللَّه إِنَّهُ لا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ- 21- يعني المشركين فِي الآخرة يعيبهم نظيرها فِي يُونُس [1] وَيَوْمَ نَحْشُرُهُمْ جَمِيعاً ثُمَّ نَقُولُ لِلَّذِينَ أَشْرَكُوا وذلك أن المشركين في الآخرة لما رأوا كيف يتجاوز الله عن أهل التوحيد فقال بعضهم لبعض إذا سئلنا قولوا: كنا موحدين فلما جمعهم الله وشركاءهم: قال لهم: أَيْنَ شُرَكاؤُكُمُ الَّذِينَ كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ- 22- في الدنيا بأن مع الله شريكا ثُمَّ لَمْ تَكُنْ فِتْنَتُهُمْ إِلَّا أَنْ قالُوا يعني معذرتهم إلا الكذب حين سئلوا فتبرءوا من ذلك، فقالوا: وَاللَّهِ رَبِّنا مَا كُنَّا مُشْرِكِينَ- 23- قال الله:
انْظُرْ كَيْفَ كَذَبُوا عَلى أَنْفُسِهِمْ وَضَلَّ عَنْهُمْ في الآخرة مَا كانُوا يَفْتَرُونَ- 24- من الشرك في الدنيا فختم على ألسنتهم وشهدت الجوارح بالكذب عليهم والشرك وَمِنْهُمْ يعني كفار مكة مَنْ يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ وأنت تتلو القرآن يعنى يعني النضر بن الحارث إلى آخر الآية وَجَعَلْنا عَلى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ يعني الغطاء عن القلب لئلا يفقهوا القرآن وَفِي آذانِهِمْ وَقْراً يعني ثقلا فلا يسمعوا يعني النضر، ثم قال: وَإِنْ يَرَوْا كُلَّ آيَةٍ لا يُؤْمِنُوا بِها يعني انشقاق القمر، والدخان فلا يصدقوا بأنها من الله- عز وجل- حَتَّى إِذا جاؤُكَ يُجادِلُونَكَ في القرآن بأنه ليس من الله، يَقُولُ الله قال: الَّذِينَ كَفَرُوا يعني النضر إِنْ هذا القرآن إِلَّا أَساطِيرُ الْأَوَّلِينَ- 25- يعنى أحاديث الأولين حديث رستم وإسفنديار وَهُمْ يَنْهَوْنَ عَنْهُ وَيَنْأَوْنَ عَنْهُ وذلك أن النبي- صلى الله عليه وسلم- كان عند أبي طالب بن عبد المطلب يدعوه إلى الإسلام فاجتمعت قريش إلى أبي طالب ليريدوا بالنبي- عليه السلام- سوءًا، فسألوا أبا طالب

[1] يشير إلى الآية 17 من سورة يونس وهي: «فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرى عَلَى اللَّهِ كَذِباً أَوْ كَذَّبَ بِآياتِهِ إِنَّهُ لا يُفْلِحُ الْمُجْرِمُونَ» .
نام کتاب : تفسير مقاتل بن سليمان نویسنده : مقاتل    جلد : 1  صفحه : 555
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست