responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير مقاتل بن سليمان نویسنده : مقاتل    جلد : 1  صفحه : 552
العذاب عَنْهُمْ فأنزل اللَّه فِي تكذيبهم بالبعث لَيَجْمَعَنَّكُمْ إِلى يَوْمِ الْقِيامَةِ أنتم والأمم الخالية لا رَيْبَ فِيهِ يعني لا شك فيه يعني فِي البعث بأنه كائن، ثُمّ نعتهم فَقَالَ: الَّذِينَ خَسِرُوا يعني غبنوا أَنْفُسَهُمْ فَهُمْ لا يُؤْمِنُونَ- 12- يعنى لا يصدقون بالبعث بأنه كائن، ثُمّ عظم نفسه لكي يوحد، فَقَالَ: وَلَهُ ما سَكَنَ يعنى ما استقر فِي اللَّيْلِ وَالنَّهارِ من الدواب والطير فِي البر والبحر فمنها ما يستقر بالنهار وينتشر ليلا، ومنها ما يستقر بالليل وينتشر نهارا، ثُمّ قَالَ: وَهُوَ السَّمِيعُ لما سألوا من العذاب الْعَلِيمُ- 13- به قُلْ أَغَيْرَ اللَّهِ وذلك أن كفار قريش قَالُوا: يا محمد، ما يحملك عَلَى ما أتيتنا به، ألا تنظر إلى مَلَّة أبيك عَبْد اللَّه وملة جدك عَبْد الْمُطَّلِب وإلى سادات قومك يعبدون اللات والعزى ومناة، فتأخذ به، وتدع ما أنت عَلَيْه، وما يحملك عَلَى ذَلِكَ إلا الحاجة فنحن نجمع لك من أموالنا.
وأمروه [1] بترك عبادة اللَّه، فأنزل اللَّه «قُلْ أَغَيْرَ اللَّهِ» أَتَّخِذُ وَلِيًّا فاطِرِ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ فعظم نفسه ليعرف توحيده بصنعه وَهُوَ يُطْعِمُ وَلا يُطْعَمُ وَهُوَ يرزق وَلا يرزق لقولهم نجمع لك من أموالنا ما يغنيك قُلْ لهم إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَسْلَمَ يعني أوّل من أخلص من أَهْل مكة بالتوحيد ثُمّ أوحى [2] إلى النَّبِيّ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَقَالَ: وَلا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِكِينَ- 14- لقولهم للنبي- عَلَيْه السَّلام- ارجع إلى مَلَّة آبائك قُلْ لهم يا محمد: إِنِّي أَخافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي إن رجعت إلى ملة آبائي [114 ب] عَذابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ- 15-

[1] فى أ: فأمروه، ل: وأمروه.
[2] فى ل: أوحى، أ: أعز. ولعلها محرفة عن أوعز.
نام کتاب : تفسير مقاتل بن سليمان نویسنده : مقاتل    جلد : 1  صفحه : 552
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست