responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير مقاتل بن سليمان نویسنده : مقاتل    جلد : 1  صفحه : 480
للنبي- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: إخواننا- بني النضير، كَعْب بن الأشرف وكعب بن أُسَيْد، ومالك بن الضيف، وَغَيْرُهُمْ، أبونا واحد وديننا واحد إذا قَتَل أَهْل النضير مِنَّا قتيلا أعطونا سبعين وسقا من تمر، وإن قتلنا منهم قتيلا أخذوا مِنَّا مائة وأربعين وسقا من تمر [1] وجراحاتنا عَلَى أنصاف جراحاتهم فاقض بيننا وبينهم يا محمد. فَقَالَ رَسُول اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: إن دم الْقُرَظِيّ وفاء من دم النضيري وليس للنضيري عَلَى الْقُرَظِيّ فضل فِي الدم وَلا فِي العقل.
قَالَ كَعْب بن الأشرف، ومالك بن الضيف، وكعب بن أُسَيْد، وأصحابهم:
لا نرضى بقضائك، وَلا نطيع أمرك، ولنأخذن بالأمر الأول، فإنك عدونا، وما تألو أن تضعنا وتضرنا [2] .
وَفِي ذَلِكَ يَقُولُ اللَّه- تعالى- «أَفَحُكْمَ الْجاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ» [101 ب] يعني حكمهم الأول «وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْماً» يَقُولُ فلا أحد أحسن من اللَّه حكما «لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ» وعد اللَّه- عَزَّ وَجَلّ- ووعيده [3] ثُمّ أخبر عن التوراة فَقَالَ- سُبْحَانَهُ- وَكَتَبْنا عَلَيْهِمْ فِيها يعني وفرضنا عليهم فِي التوراة نظيرها فِي المجادلة «كتب اللَّه» [4] يعني قضى، أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ وَالْأَنْفَ بِالْأَنْفِ وَالْأُذُنَ بِالْأُذُنِ وَالسِّنَّ بِالسِّنِّ وَالْجُرُوحَ قِصاصٌ فَمَنْ تَصَدَّقَ بِهِ فَهُوَ كَفَّارَةٌ [5] لَهُ

[1] فى أ: وسق تمر، ل: وسقا من تمر.
[2] فى ل: تصغرنا وتضعنا، أ: تضعنا وتضرنا.
[3] فى أ، ل ذكر آية (أَفَحُكْمَ الْجاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ ... ) بين الآية 43، 45 حتى يهيأ للقارئ أنها بعد آية 44 ترتيبا، ولذلك لم أضعها بين قوسين هكذا ( ... ) بل وضعتها بين « ... » لأنها آية رقم 50 من نفس السورة وسيأتى مكان تفسيرها قريبا. [.....]
[4] سورة المجادلة: 21 وهي كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ.
[5] والأذن بالأذن: ساقطة من أ.
نام کتاب : تفسير مقاتل بن سليمان نویسنده : مقاتل    جلد : 1  صفحه : 480
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست