responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير عبد الرزاق نویسنده : الصنعاني، عبد الرزاق    جلد : 1  صفحه : 364
عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ:

326 - نا مَعْمَرٌ , عَنِ الْكَلْبِيِّ , وَقَتَادَةَ , فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {§أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَاجَّ} [البقرة: 258] إِبْرَاهِيمَ فِي رَبِّهِ قَالَا: هُوَ جَبَّارٌ اسْمُهُ نَمْرُودُ , وَهُوَ أَوَّلُ مَنْ تَجَبَّرَ فِي الْأَرْضِ , فَحَاجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رَبِّهِ أَنْ آتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ , أَيْ أَنْ آتَى اللَّهُ الْجَبَّارَ الْمُلْكَ , فَقَالَ لَهُ إِبْرَاهِيمُ: «رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ» فَقَالَ ذَلِكَ الْجَبَّارُ: وَأَنَا أُحْيِي وَأُمِيتُ , يَقُولُ: «أَنَا أَقْتُلُ مَنْ شِئْتُ , وَأُحْيِي مَنْ شِئْتُ»

عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ:

327 - نا بَكَّارُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ , قَالَ: سَمِعْتُ وَهْبَ بْنَ مُنَبِّهٍ , يُحَدِّثُ قَالَ: لَمَّا خَرَجَ أَوْ قَالَ: «§بَرَزَ طَالُوتُ لِجَالُوتَ» قَالَ جَالُوتُ: «أَبْرِزُوا إِلَيَّ مَنْ يُقَاتِلُنِي , فَإِنْ قَتَلَنِي فَلَكُمْ مُلْكِي , وَإِنْ قَتَلْتُهُ فَلِي مُلْكُكُمْ , فَأُتِيَ بِدَاوُدَ إِلَى طَالُوتَ , فَقَاضَاهُ إِنْ قَتَلَهُ أَنْ يُنْكِحَهُ ابْنَتَهُ , وَيُحَكِّمَهُ فِي مُلْكِهِ» قَالَ: فَأَلْبَسَهُ طَالُوتُ سِلَاحَهُ , فَكَرِهَ دَاوُدُ أَنْ يُقَاتِلَهُ بِسِلَاحٍ , وَقَالَ: «إِنِ اللَّهُ لَمْ يَنْصُرْنِي عَلَيْهِ لَمْ يُغْنِ السِّلَاحُ , فَخَرَجَ إِلَيْهِ بِالْمِقْلَاعِ , وَمِخْلَاةٍ فِيهَا الْحِجَارَةُ , ثُمَّ بَرَزَ إِلَيْهِ» -[365]- فَقَالَ جَالُوتُ: «أَنْتَ تُقَاتِلُنِي؟» قَالَ دَاوُدُ: «نَعَمْ» قَالَ: " وَيْلَكَ مَا خَرَجْتَ إِلَيَّ إِلَّا كَمَا يُخْرَجُ لِلْكَلْبِ بِالْمِقْلَاعِ وَالْحِجَارَةِ , لَأُبَدِّدَنَّ لَحْمَكَ , وَلَأُطْعِمَنَّهُ الْيَوْمَ السِّبَاعَ , فَقَالَ لَهُ دَاوُدُ: " بَلْ أَنْتَ عَدُوُّ اللَّهِ شَرٌّ مِنَ الْكَلْبِ , وَأَخَذَ دَاوُدُ حَجَرًا , فَرَمَاهُ بِالْمِقْلَاعِ , فَأَصَابَهُ بَيْنَ عَيْنَيْهِ , حَتَّى نَفَذَ فِي دِمَاغِهِ , فَصُرِعَ جَالُوتُ , وَانْهَزَمَ مَنْ مَعَهُ , وَأَخَذَ دَاوُدُ رَأْسَهُ , فَلَمَّا رَجَعُوا إِلَى طَالُوتَ ادَّعَى النَّاسُ قَتْلَ جَالُوتَ , فَمِنْهُمْ مَنْ يَأْتِي بِالسَّيْفِ , أَوْ بِالشَّيْءِ مِنْ سِلَاحِهِ , أَوْ جَسَدِهِ , وَخَبَّأَ دَاوُدُ رَأْسَهُ , فَقَالَ طَالُوتُ: " مَنْ جَاءَ بِرَأْسِهِ فَهُوَ الَّذِي قَتَلَهُ , فَجَاءَ بِهِ دَاوُدُ , ثُمَّ قَالَ لِطَالُوتَ: " أَعْطِنِي مَا وَعَدْتَنِي , فَنَدِمَ طَالُوتُ عَلَى مَا شَرَطَ لَهُ , وَقَالَ: " إِنَّ بَنَاتِ الْمُلُوكِ لَا بُدَّ لَهُنَّ مِنْ صَدَاقٍ , وَأَنْتَ رَجُلٌ جَرِيءٌ شُجَاعٌ , فَاجْعَلْ لَهَا صَدَاقًا ثَلَاثَ مِائَةِ غُلْفَةٍ مِنْ أَعْدَائِنَا , -[366]- وَكَانَ يَرْجُو بِذَلِكَ أَنْ يُقْتَلَ دَاوُدُ , فَغَدَا دَاوُدُ فَأَسَرَ ثَلَاثَ مِائَةٍ , وَقَطَعَ غُلْفَهُمْ , وَجَاءَ بِهَا , فَلَمْ يَجِدْ طَالُوتُ بُدًّا مِنْ أَنْ يُزَوِّجَهُ , فَزَوَّجَهُ , ثُمَّ أَدْرَكَتْهُ النَّدَامَةُ , فَأَرَادَ قَتْلَ دَاوُدَ , فَهَرَبَ مِنْهُ إِلَى الْجَبَلِ , فَنَهَضَ إِلَيْهِ طَالُوتُ , فَحَاصَرَهُ , فَلَمَّا كَانَ ذَاتَ لَيْلَةٍ سُلِّطَ النَّوْمُ عَلَى طَالُوتَ وَحَرَسِهِ , فَهَبَطَ إِلَيْهِمْ دَاوُدُ , فَأَخَذَ إِبْرِيقَ طَالُوتَ الَّذِي كَانَ يَشْرَبُ بِهِ وَيَتَوَضَّأُ , وَقَطَعَ شَعَرَاتٍ مِنْ لِحْيَتِهِ , وَشَيْئًا مِنْ هُدْبِ ثِيَابِهِ , ثُمَّ رَجَعَ دَاوُدُ إِلَى مَكَانِهِ , فَنَادَاهُ: «أَنْ تَعَاهَدْ حَرَسَكَ , فَإِنِّي لَوْ شِئْتُ أَنْ أَقْتُلَكَ الْبَارِحَةَ فَعَلْتُ , بِآيَةِ أَنَّ هَذَا إِبْرِيقُكَ , وَشَيْءٌ مِنْ شَعْرِ لِحْيَتِكَ , وَهُدْبِ ثِيَابِكَ , وَبَعَثَ بِهِ إِلَيْهِ , فَعَلِمَ طَالُوتُ أَنَّهُ لَوْ شَاءَ قَتَلَهُ , فَعَطَّفَهُ ذَلِكَ عَلَيْهِ , فَأَمَّنَهُ , وَعَاهَدَ اللَّهَ أَلَّا يَرَى مِنْهُ بَأْسًا , ثُمَّ انْصَرَفَ , ثُمَّ كَانَ فِي آخِرِ أَمْرِ طَالُوتَ أَنَّهُ كَانَ يَدُسُّ لِقَتْلِهِ , وَكَانَ طَالُوتُ لَا يُقَاتِلُ عَدُوًّا إِلَّا هُزِمَ حَتَّى مَاتَ» قَالَ بَكَّارٌ: " وَسُئِلَ وَهْبٌ وَأَنَا أَسْمَعُ: أَنَبِيًّا كَانَ طَالُوتُ يُوحَى إِلَيْهِ؟ " فَقَالَ: «لَا , لَمْ يَأْتِهِ وَحْيٌ , وَلَكِنْ كَانَ مَعَهُ نَبِيٌّ يُوحَى إِلَيْهِ» يُقَالُ لَهُ: «أَشْمُوِيلُ , يُوحَى إِلَيْهِ , وَهُوَ الَّذِي مَلَّكَ طَالُوتَ»

نام کتاب : تفسير عبد الرزاق نویسنده : الصنعاني، عبد الرزاق    جلد : 1  صفحه : 364
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست