(قالَ لَوْ أَنَّ لِي بِكُمْ قُوَّةً أَوْ آوِي إِلى رُكْنٍ شَدِيدٍ) أي قال لوط لقومه حين أبوا إلا المضىّ لما قد جاءوا له من طلب الفاحشة وأيس من أن يستجيبوا له إلى شىء مما عرض عليهم: لو أن لى بكم قوة بأنصار تنصرنى عليكم وأعوان تعيننى، أو أنضم إلى عشيرة تجيرنى منكم لحلت بينكم وبين ما جئتم تريدونه منى فى أضيافى.
تفسير المفردات
السرى: (بالضم) والإسراء فى الليل: كالسير فى النهار، والقطع من الليل:
الطائفة منه، والسجيل: الطين المتحجر كما جاء فى الآية الأخرى «حِجارَةً مِنْ طِينٍ» .
وقال الراغب: هو حجر وطين مختلط أصله فارسىّ فعرّب، ومنضود: أي وضع بعضه على بعض وأعد لعذابهم، ومسومة: أي لها سومة (بالضم) أو علامة خاصة فى علم ربك.
المعنى الجملي
بعد أن بين عز اسمه ما يدل على أن لوطا كان قلقا على أضيافه مما يوجب الفضيحة لهم، وذلك قوله: «لَوْ أَنَّ لِي بِكُمْ قُوَّةً أَوْ آوِي إِلى رُكْنٍ» ذكر هنا أن الرسل بشروه بأن قومه لن يصلوا إلى ما هموا به، وأن الله مهلكهم ومنجيه مع أهله من العذاب.