responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير القرآن العزيز نویسنده : ابن أبي زَمَنِين    جلد : 3  صفحه : 31
{إِن عبَادي} يَعْنِي: مَنْ يَلْقَى اللَّهَ مُؤْمِنًا {لَيْسَ لَك عَلَيْهِم سُلْطَان} أَنْ تُضِلَّهُمْ {وَكَفَى بِرَبِّكَ وَكِيلا} أَيْ: حِرْزًا وَمَانِعًا لِعِبَادِهِ الْمُؤْمِنِينَ.

{رَبُّكُمُ الَّذِي يُزْجِي لَكُمُ الْفُلْكَ} أَيْ: يُجْرِيهَا {فِي الْبَحْرِ لِتَبْتَغُوا من فَضله} يَعْنِي: طَلَبَ التِّجَارَةِ فِي الْبَحْرِ {إِنَّه كَانَ بكم رحِيما} فَبِرَأْفَتِهِ وَرَحْمَتِهِ سَخَّرَ لَكُمْ ذَلِكَ، وَالرَّحْمَةُ لِلْكَافِرِ فِي هَذَا رَحْمَةُ الدُّنْيَا.

{وَإِذا مسكم الضّر} يَعْنِي: الْأَهْوَالَ {فِي الْبَحْرِ ضَلَّ من تدعون} يَعْنِي: مَا تَعْبُدُونَ {إِلا إِيَّاهُ} يَقُولُ: إِلَّا إِيَّاهُ تَدْعُونَ كَقَوْلِهِ {بل إِيَّاه تدعون} تَعْلَمُونَ أَنَّهُ لَا يُنْجِيكُمْ مِنَ الْغَرَقِ إِلَّا هُوَ {فَلَمَّا نَجَّاكُمْ إِلَى الْبر أعرضتم} عَنِ الَّذِي نَجَّاكُمْ، وَرَجَعْتُمْ إِلَى شرككم {وَكَانَ الْإِنْسَان كفورا} يَعْنِي: الْمُشرك.

{أَفَأَمِنْتُمْ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمْ جَانِبَ الْبر} كَمَا خَسَفَ بِقَوْمِ لُوطٍ وَبِقَارُونَ {أَو يُرْسل عَلَيْكُم حاصبا} قَالَ قَتَادَةُ: أَيْ: حِجَارَةٌ مِنَ السَّمَاءِ يَحْصِبُكُمْ بِهَا كَمَا فَعَلَ بِقَوْمِ لُوطٍ {ثُمَّ لَا تَجِدُوا لكم وَكيلا} أَي: منيعا وَلَا نَصِيرًا

{أَمْ أَمِنْتُمْ أَنْ يُعِيدَكُمْ فِيهِ} فِي الْبَحْر {تَارَة أُخْرَى} أَيْ: مَرَّةً أُخْرَى {فَيُرْسِلَ عَلَيْكُمْ قاصفا من الرّيح} يَعْنِي: الرِّيحَ الشَّدِيدَةَ (فَيُغْرِقَكُمْ بِمَا كَفَرْتُمْ ثُمَّ لَا تَجِدُوا لَكُمْ علينا

نام کتاب : تفسير القرآن العزيز نویسنده : ابن أبي زَمَنِين    جلد : 3  صفحه : 31
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست