responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير القرآن العزيز نویسنده : ابن أبي زَمَنِين    جلد : 3  صفحه : 136
{أفلم يهد لَهُم} قَالَ الْحَسَنُ: يَعْنِي: نُبَيِّنُ لَهُمْ؛ مُقْرَأَةً بِالنُّونِ {كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ من الْقُرُون} يُحَذِّرُهُمْ وَيُخَوِّفُهُمُ الْعَذَابَ إِنْ لَمْ يُؤمنُوا {يَمْشُونَ فِي مساكنهم} تَمْشِي هَذِهِ الْأُمَّةُ فِي مَسَاكِنِهِمْ؛ يَعْنِي: مَنْ مَضَى {إِنَّ فِي ذَلِك لآيَات لأولي النهى} الْعُقُول، وهم الْمُؤْمِنُونَ.

{وَلَوْلا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ} أَلَّا يُعَذِّبَ كُفَّارَ آخِرِ هَذِهِ الْأُمَّةِ إِلَّا بِالْنَفْخَةِ {لَكَانَ لِزَامًا} أَيْ: لَأُلْزِمُوا عُقُوبَةَ كُفْرِهِمْ فَأُهْلِكُوا جَمِيعًا؛ لِجُحُودِهِمْ مَا جَاءَ

قَالَ اللَّهُ: {كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا} {فِي الدُّنْيَا} (فنسيتها} أَيْ: فَتَرَكْتَهَا لَمْ تُؤْمِنْ بِهَا {وَكَذَلِكَ الْيَوْم تنسى} أَي: تتْرك فِي النَّار

أَعْمَى} عَنِ الْحُجَّةِ؛ فِي تَفْسِيرِ قَتَادَةَ {وَقد كنت بَصيرًا} عَالِمًا بِحُجَّتِي فِي الدُّنْيَا؟! وَإِنَّمَا عِلْمُهُ ذَلِكَ عِنْدَ نَفْسِهِ؛ أَنَّهُ يُحَاجُّ فِي الدُّنْيَا جَاحِدًا لِمَا جَاءَهُ من الله.

{وَكَذَلِكَ نجزي من أسرف} عَلَى نَفْسِهِ بِالشِّرْكِ {وَلَعَذَابُ الآخِرَةِ أَشد} من عَذَاب الدُّنْيَا {وَأبقى} أَي: لَا يَنْقَطِع أبدا.
سُورَة طه من (آيَة 128 آيَة 132).

نام کتاب : تفسير القرآن العزيز نویسنده : ابن أبي زَمَنِين    جلد : 3  صفحه : 136
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست