نام کتاب : تفسير الشعراوي نویسنده : الشعراوي جلد : 1 صفحه : 391
ما عليهم هو التنفيذ. .
ولكن أنظر إلى الغباء حتى في السؤال. . إنهم يريدون أن يفعلوا أي شيء لإبطال التكليف. . لقد قالوا لموسى نبيهم إنك تهزأ بنا. . أي أنهم استنكروا أن يكلفهم الله تبارك وتعالى بذبح بقرة على إطلاقها دون تحديد. . فاتهموا موسى أنه يهزأ بهم. . كأنهم يرون أن المسألة صعبة على الله سبحانه وتعالى. . لا يمكن أن تحل بمجرد ذبح بقرة. . وعندما سمع موسى كلامهم ذهل. . فهل هناك نبي يهزأ بتكليف من تكليفات الله تبارك وتعالى. . أينقل نبي الله لهم أمرا من أوامر الله جل جلاله على سبيل الهزل؟
هنا عرف موسى أن هؤلاء اليهود هم جاهلون. . جاهلون بربهم وبرسولهم وجاهلون بآخرتهم. . وأنهم يحاولون أن يأخذوا كل شيء بمقاييسهم وليس بمقاييس الله سبحانه وتعالى. . فاتجه إلى السماء يستعيذ بالله من هؤلاء الجاهلين. . الذين يأتيهم اليسر فيريدونه عسرا. ويأتيهم السهل فيريدونه صعبا. . ويطلبون من الله أن يعنتهم وأن يشدد عليهم وأن يجعل كل شيء في حياتهم صعبا وشاقا.
نام کتاب : تفسير الشعراوي نویسنده : الشعراوي جلد : 1 صفحه : 391