responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير السمعاني نویسنده : السمعاني، أبو المظفر    جلد : 6  صفحه : 94
قَوْله: {إِن هَذَا إِلَّا قَول الْبشر} أَي: الْقُرْآن قَول الْبشر، لَيْسَ بقول الله تَعَالَى.

وَقَوله: {لواحة للبشر} أَي محرقة.
قَالَ أَبُو رزين: تحرقهم حَتَّى يصيروا سُودًا

وَقَوله: {لَا تبقي وَلَا تذر} قَالَ مُجَاهِد: لَا تبقى حَيا فيستريح، وَلَا مَيتا فيتخلص، وَهُوَ معنى قَوْله تَعَالَى: {لَا يَمُوت فِيهَا وَلَا يحيى} .
وَيُقَال: {لَا تبقى وَلَا تذر} أَي لَا تبقى لَحْمًا وَلَا عظما (وَلَا تذر) أَي: إِذا أحرقت الْكل لم تذر؛ لِأَنَّهُ يعود خلقا جَدِيدا.
وَقيل: لَا تبقى أحدا من الْكَافرين، أَي: تَأْخُذ جَمِيع الْكَافرين وَلَا تذرهم من الْعَذَاب وقتا مَا، أَي: تحرقهم أبدا.
وَفِي بعض التفاسير: أَن كل شَيْء يسأم ويمل سوى جَهَنَّم.

وَقَوله تَعَالَى: {سأصليه سقر} سأدخله، وسقر اسْم من أَسمَاء جَهَنَّم.
قَالَ ابْن عَبَّاس: هُوَ الدَّرك الْخَامِس، والدركات سبع كلهَا فِي الْقُرْآن: جَهَنَّم لظى، والجحيم، وسقر، وسعير، والهاوية، والحطمة.

{ثمَّ أدبر واستكبر (23) فَقَالَ إِن هَذَا إِلَّا سحر يُؤثر (24) إِن هَذَا إِلَّا قَول الْبشر (25) سأصليه سقر (26) وَمَا أَدْرَاك مَا سقر (27) لَا تبقي وَلَا تذر (28) } .
المتباغضين، وَإِن مُحَمَّدًا كَذَلِك، فَخَرجُوا واجتمعوا على هَذَا القَوْل، وَجعلُوا يَقُولُونَ لكل من يلقاهم: إِنَّه سَاحر، فَهُوَ معنى قَوْله تَعَالَى: {فَقَالَ إِن هَذَا إِلَّا سحر يُؤثر} أَي: الْقُرْآن.
وَقَوله: {يُؤثر} أَي: يأثره عَن غَيره.
كَانُوا يَقُولُونَ: إِنَّه يتَعَلَّم من غُلَام ابْن الْحَضْرَمِيّ، وَقيل غَيره.
وَقَوله: {ثمَّ أدبر واستكبر} أَي: تولى وتكبر.

وَقَوله: {وَمَا أَدْرَاك مَا سقر} قَالَه تَعْظِيمًا لأمر السقر.

نام کتاب : تفسير السمعاني نویسنده : السمعاني، أبو المظفر    جلد : 6  صفحه : 94
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست