responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير السمعاني نویسنده : السمعاني، أبو المظفر    جلد : 6  صفحه : 253
وَقَوله: {لقد خلقنَا الْإِنْسَان فِي أحسن تَقْوِيم} هُوَ جَوَاب الْقسم.
قَالَ مُجَاهِد وَإِبْرَاهِيم وَجَمَاعَة: فِي أحسن تَقْوِيم أَي: فِي أحسن صُورَة.
وَقيل: فِي أحسن تَقْوِيم: هُوَ اعتداله واستواؤه.

وَقَوله: {ثمَّ رددناه أَسْفَل سافلين} قَالَ مُجَاهِد وَالْحسن: إِلَى النَّار إِلَّا من آمن.
فعلى هَذَا تكون الْآيَة فِي الْكفَّار.
وَقد قيل: إِنَّه ورد فِي كَافِر بِعَيْنِه فَيُقَال: إِنَّه أَبُو

وَقَوله: {وَهَذَا الْبَلَد الْأمين} هُوَ مَكَّة بِالْإِجْمَاع، وَمعنى الْأمين أَي: آمن من فِيهِ.

وَقَوله: {وطور سِنِين} أَكثر الْمُفَسّرين أَنه الْجَبَل الَّذِي كلم الله عَلَيْهِ مُوسَى.
وَقد ثَبت عَن عمر أَنه قَرَأَ: " وطور سَيْنَاء "، وَفِي حرف ابْن مَسْعُود: " وطور سِيْنَاء " بِكَسْر السِّين.
وَقَالَ الْحسن: الطّور هُوَ الْجَبَل، وسنين: الْمُبَارك.
وَعَن الْأَخْفَش: طور: اسْم الْجَبَل وسنين: اسْم الشّجر.

قَوْله تَعَالَى: {والتين وَالزَّيْتُون} قَالَ مُجَاهِد وَالْحسن: هُوَ التِّين الَّذِي يُؤْكَل وَالزَّيْتُون الَّذِي يعصر.
وَالْمعْنَى: وَرب التِّين وَالزَّيْتُون.
وَقَالَ قَتَادَة: التِّين هُوَ الْجَبَل الَّذِي عَلَيْهِ دمشق، وَالزَّيْتُون هُوَ الْجَبَل الَّذِي عَلَيْهِ بَيت الْمُقَدّس.
وَقَالَ كَعْب: هُوَ دمشق وَبَيت الْمُقَدّس.
وَحكى الْفراء أَنَّهُمَا جبلان مَا بَين حلوان إِلَى همذان.
وَيُقَال: أَرَادَ منابت التِّين وَالزَّيْتُون.
قَالَ النّحاس: وَهَذَا قَول يُخَالف ظَاهر الْآيَة، وَلم ينْقل عَمَّن يكون قَوْله حجَّة.

بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم
{والتين وَالزَّيْتُون (1) وطور سينين (2) وَهَذَا الْبَلَد الْأمين (3) لقد خلقهَا الْإِنْسَان فِي أحسن تَقْوِيم (4) ثمَّ رددناه أَسْفَل سافلين (5) }
تَفْسِير سُورَة التِّين

وَهِي مَكِّيَّة
وَقد ثَبت بِرِوَايَة الْبَراء بن عَازِب أَن النَّبِي قَرَأَ هَذِه السُّورَة فِي صَلَاة الْمغرب خرجه مُسلم فِي كِتَابه.

نام کتاب : تفسير السمعاني نویسنده : السمعاني، أبو المظفر    جلد : 6  صفحه : 253
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست