responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير السمعاني نویسنده : السمعاني، أبو المظفر    جلد : 6  صفحه : 204
وَقَوله تَعَالَى: {وَالسَّمَاء ذَات الرجع} أَي: الْمَطَر، وَهُوَ القَوْل الْمَعْرُوف، وسمى الْمَطَر رجعا؛ لِأَنَّهُ يرجع مرّة بعد أُخْرَى.
وَالْقَوْل الثَّانِي: أَنه الشَّمْس وَالْقَمَر والنجوم، وَسميت رجعا؛ لِأَنَّهَا تطلع وتغيب، وَترجع من الْمغرب إِلَى الْمشرق.

وَقَوله: {فمهل الْكَافرين} أَي: أمْهل الْكَافرين، وَهَذَا قبل آيَة السَّيْف.

{وأكيد كيدا} الكيد من الله هُوَ الاستدراج من حَيْثُ لَا يعلمُونَ الْكفَّار، والاستدراج هُوَ الْأَخْذ قَلِيلا قَلِيلا، وَقيل: هِيَ الْأَخْذ من حَيْثُ يخفى عَلَيْهِم، وَقيل: {وأكيد كيدا} أَي: أعاقبهم عُقُوبَة كيدهم.

قَوْله تَعَالَى: {إِنَّهُم يكيدون كيدا} أَي: يمكرون مكرا، والكيد فِي اللُّغَة هُوَ صنع يصل بِهِ إِلَى الشَّيْء على الْخفية والاستتار.

وَقَوله: {وَمَا هُوَ بِالْهَزْلِ} أَي: باللعب، والعبث، وَالْمعْنَى: أَنه قَول جد.

وَقَوله: {وَالْأَرْض ذَات الصدع} أَي: النَّبَات، وَهُوَ قَول الْجَمِيع، وسمى صدعا؛ لِأَن الأَرْض تنصدع بِهِ.

وَقَوله: {فَمَا لَهُ من قُوَّة وَلَا نَاصِر} أَي: قُوَّة يتقوى بهَا، وناصر ينصره، فَيدْفَع بِهِ الْعَذَاب عَن نَفسه.

قَوْله تَعَالَى: {يَوْم تبلى السرائر} أَي: تختبر وتمتحن، وَقيل: تظهر، وَهُوَ الأولى.
وَفِي التَّفْسِير: أَنه يظْهر سر كل إِنْسَان، ويبدو أَثَره على وَجهه، فتبيض بعض الْوُجُوه، وَتسود بعض الْوُجُوه.

{يَوْم تبلى السرائر (9) فَمَا لَهُ من قُوَّة وَلَا نَاصِر (10) وَالسَّمَاء ذَات الرجع (11) وَالْأَرْض ذَات الصدع (12) إِنَّه لقَوْل فصل (13) وَمَا هُوَ بِالْهَزْلِ (14) إِنَّهُم يكيدون كيدا (15) وأكيد كيدا (16) } .

وَقَوله: {إِنَّه لقَوْل فصل} أَي: ذُو فصل، وَهُوَ الْفَصْل بَين الْحق وَالْبَاطِل.

نام کتاب : تفسير السمعاني نویسنده : السمعاني، أبو المظفر    جلد : 6  صفحه : 204
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست