responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير السمعاني نویسنده : السمعاني، أبو المظفر    جلد : 6  صفحه : 156
قَوْله: {وَمَا عَلَيْك أَلا يزكّى} أَي: وَمَا عَلَيْك أَلا يسلم، وَالْمعْنَى أَنه لَو لم يسلم ذَلِك الَّذِي أَقبلت عَلَيْهِ، لم يكن عَلَيْك من ذَلِك شَيْء.

وَقَوله: {فَأَنت عَنهُ تلهى} أَي: تعرض، وَقيل: تشتغل عَنهُ بِغَيْرِهِ.
وَمن هَذَا مَا

وَقَوله: {وَهُوَ يخْشَى} أَي: يخَاف الله تَعَالَى.

وَقَوله: {وَأما من جَاءَك يسْعَى} أَي: يطْلب الْخَيْر.

وَقَوله: {فَأَنت لَهُ تصدى} أَي: تتعرض وَتقبل عَلَيْهِ، وَقيل: إِن أَصله تصدد فقلبت إِحْدَى الدالين يَاء.

وَقَوله: {أما من اسْتغنى} يَعْنِي: من أظهر الِاسْتِغْنَاء عَنْك.

وَقَوله: {أَو يذكر} مَعْنَاهُ: أَو يتَذَكَّر.
وَقَوله: {فتنفعه الذكرى} أَي: تَنْفَعهُ التَّذْكِرَة والعظة.
وَالْمعْنَى: أَنَّك تعرض عَنهُ إِعْرَاض من لَا يَنْفَعهُ تَعْلِيمه وتذكيره، وَلَا تَدْرِي لَعَلَّه يَنْفَعهُ التَّعْلِيم والتذكير، فَعَلَيْك أَن تعلمه وتذكره.

{وَمَا يدْريك لَعَلَّه يزكّى (3) أَو يذكر فتنفعه الذكرى (4) أما من اسْتغنى (5) فَأَنت لَهُ تصدى (6) وَمَا عَلَيْك أَلا يزكّى (7) وَأما من جَاءَك يسْعَى (8) وَهُوَ يخْشَى (9) } .
وَفِي بعض الرِّوَايَات عَن سُفْيَان الثَّوْريّ أَن الَّذِي كَانَ يكلمهُ ويدعوه إِلَى الْإِسْلَام كَانَ الْعَبَّاس بن عبد الْمطلب، فَلَمَّا دخل ابْن أم مَكْتُوم فِي خطابه، وَجعل يُكَرر عَلَيْهِ قَوْله: عَلمنِي أَرْشدنِي، كره رَسُول الله ذَلِك حَتَّى ظَهرت الْكَرَاهَة فِي وَجهه، وَعَبس وَأعْرض عَنهُ، فَأنْزل الله تَعَالَى هَذِه الْآيَة معاتبا لَهُ فِيمَا فعله.
وَفِي بعض الرِّوَايَات: أَنه عَلَيْهِ السَّلَام قَامَ وَذهب.

وَقَوله: {وَمَا يدْريك لَعَلَّه يزكّى} أَي: يتزكى، وَالْمرَاد مِنْهُ ابْن أم مَكْتُوم.
وَقَوله: {يزكّى} أَي: يقبل مَا تذكره بِهِ وتعلمه، وَقيل: يتَطَهَّر.

نام کتاب : تفسير السمعاني نویسنده : السمعاني، أبو المظفر    جلد : 6  صفحه : 156
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست