responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير السمعاني نویسنده : السمعاني، أبو المظفر    جلد : 6  صفحه : 138
وَقَوله: {وسيرت الْجبَال فَكَانَت سرابا} أَي: هباء منبثا، وَقيل: هُوَ يصير كالسراب ترى أَنه شَيْء وَلَيْسَ بِشَيْء.

{لنخرج بِهِ حبا ونباتا (15) وجنات ألفافا (16) إِن يَوْم الْفَصْل كَانَ ميقاتا (17) يَوْم ينْفخ فِي الصُّور فَتَأْتُونَ أَفْوَاجًا (18) وَفتحت السَّمَاء فَكَانَت أبوابا (19) وسيرت الْجبَال فَكَانَت سرابا (20) إِن جَهَنَّم كَانَت مرصادا (21) قَتَادَة: أَن المعصرات هُوَ السَّمَاء، وَهُوَ قَول غَرِيب.

وَقَوله: {إِن جَهَنَّم كَانَت مرصادا} قَالَ أهل اللُّغَة: كل شَيْء كَانَ أمامك فَهُوَ رصد، وَالْمرَاد أَنه الْمَكَان الَّذِي يرصد فِيهِ الْكفَّار لنزول الْعَذَاب بهم.
وَعَن بَعضهم: يَا صَاحب الرصد، اذكر الرصد، وَقيل: مرصادا أَي: يرصدون بِالْعَذَابِ أَي: على معنى أَنه يعد لَهُم.

وَقَوله: {للطاغين مآبا} أَي: منقلبا، يُقَال: آب إِلَى مَكَان كَذَا أَي: رَجَعَ وانقلب.

وَقَوله: {يَوْم ينْفخ فِي الصُّور} ذكر النقاش فِي تَفْسِيره: أَن إسْرَافيل - عَلَيْهِ السَّلَام - ينزل فيجلس على صَخْرَة بَيت الْمُقَدّس، وَتجْعَل الْأَرْوَاح فِي الصُّور كأمثال النَّحْل، واستدارة فَم الصُّور كَمَا بَين السَّمَاء وَالْأَرْض مسيرَة خَمْسمِائَة عَام، ثمَّ ينْفخ فَتخرج الْأَرْوَاح مِنْهَا، وَترجع إِلَى أجسادها.
وَقَوله: {فَتَأْتُونَ أَفْوَاجًا} قَالَ مُجَاهِد: زمرا زمرا.

قَوْله: {لنخرج بِهِ حبا ونباتا وجنات ألفافا} أَي: ملتفة، وَوَاحِد الألفاف لف، والملتفة هِيَ الدَّاخِل بَعْضهَا فِي بعض.

قَوْله تَعَالَى: {إِن يَوْم الْفَصْل كَانَ ميقاتا} أَي: ميعادا لِلْخَلَائِقِ، وَهُوَ يَوْم الْقِيَامَة.

وَقَوله: {وَفتحت السَّمَاء} أَي: جعلت طرقا، وَقيل: فتحت أَبْوَاب السَّمَاء لنزول الْمَلَائِكَة.
وَقَوله: {فَكَانَت أبوابا} أَي كَانَت طرقا على مَا بَينا.

نام کتاب : تفسير السمعاني نویسنده : السمعاني، أبو المظفر    جلد : 6  صفحه : 138
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست