|
||||
| نام کتاب : تفسير السمعاني نویسنده : السمعاني، أبو المظفر جلد : 6 صفحه : 135 | ||||
|
قَوْله تَعَالَى: {عَم يتساءلون عَن النبأ الْعَظِيم} مَعْنَاهُ: عَن مَا يتساءلون فأدغمت النُّون فِي الْمِيم، وأسقطت الْألف فَصَارَ عَم. قَالَ الزّجاج: لَفظه لفظ الِاسْتِفْهَام، وَالْمعْنَى تفخيم الْقِصَّة مثل الْقَائِل: أَي شَيْء زيد؟ وَفِي التَّفْسِير: أَن رَسُول الله لما بعث ودعا الْمُشْركين إِلَى التَّوْحِيد جعل بَعضهم يسْأَل بَعْضًا فبماذا بعث مُحَمَّد؟ وَإِلَى مَاذَا يَدْعُو؟ فَأنْزل الله تَعَالَى هَذِه الْآيَة. وَمعنى يتساءلون أَي: يسْأَل بَعضهم بَعْضًا. وَقَوله: {عَن النبأ الْعَظِيم} قيل مَعْنَاهُ: عَن النبأ الْعَظِيم: وَاخْتلف القَوْل فِي النبأ الْعَظِيم: روى أَبُو صَالح عَن ابْن عَبَّاس: أَنه الْقُرْآن، وَعَن قَتَادَة: أَنه الْبَعْث، وَهُوَ قَول أبي الْعَالِيَة وَالربيع بن أنس وَجَمَاعَة، وَعَن الْحسن أَنه قَالَ: هُوَ النُّبُوَّة، وَالْقَوْلَان الْأَوَّلَانِ معروفان. قَوْله تَعَالَى: {ألم نجْعَل الأَرْض مهادا} لما أخبر الله تَعَالَى باختلافهم فِي الْقُرْآن وَالْقِيَامَة - وَكَانَ اخْتلَافهمْ فِي الْبَعْث بالتصديق والتكذيب - وَاخْتِلَافهمْ فِي الْقُرْآن بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم {عَم يتساءلون (1) عَن النبأ الْعَظِيم (2) الَّذِي هم فِيهِ مُخْتَلفُونَ (3) كلا سيعلمون (4) ثمَّ كلا سيعلمون (5) ألم نجْعَل الأَرْض مهادا (6) } . تَفْسِير سُورَة النبأ وَهِي مَكِّيَّة وَقَوله: {الَّذِي هم فِيهِ مُخْتَلفُونَ} أَي: مِنْهُم الْمُصدق، وَمِنْهُم المكذب. وَقَوله: {كلا سيعلمون ثمَّ كلا سيعلمون} قَالَ الْحسن: هُوَ تهديد بعد تهديد. وَعَن الضَّحَّاك قَالَ: قَوْله: {كلا سيعلمون} أَي: الْكفَّار. وَقَوله: {ثمَّ كلا سيعلمون} أَي: الْمُؤْمِنُونَ، وَالظَّاهِر أَنَّهُمَا جَمِيعًا للْكفَّار. |
||||
| نام کتاب : تفسير السمعاني نویسنده : السمعاني، أبو المظفر جلد : 6 صفحه : 135 | ||||
|
www.eShia.ir