responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير السمعاني نویسنده : السمعاني، أبو المظفر    جلد : 6  صفحه : 117
{إِنَّا نَخَاف من رَبنَا يَوْمًا عبوسا قمطريرا (10) فوقاهم الله شَرّ ذَلِك الْيَوْم ولقاهم نَضرة وسرورا (11) وجزاهم بِمَا صَبَرُوا جنَّة وَحَرِيرًا (12) متكئين} . ضميرهم فَأخْبر الله تَعَالَى على مَا كَانَ فِي ضميرهم.

قَوْله: {إِنَّا نَخَاف من رَبنَا يَوْمًا عبوسا قمطريرا} لِأَن الْوُجُوه تنعبس فِيهِ، وأضاف العبوس إِلَى الْيَوْم على طَرِيق مجَاز.
وَمعنى " نَخَاف من رَبنَا يَوْمًا " أَي: من عَذَاب يَوْم.
وَقَوله: {قمطريرا} أَي: شَدِيدا.
يُقَال: يَوْم قمطرير وقماطر إِذا اشْتَدَّ فِيهِ الْأَمر.
قَالَ الشَّاعِر:
(بنى عمنَا هَل تذكرُونَ بلاءنا ... عَلَيْكُم إِذا مَا كَانَ يَوْم قماطر)

وَقَوله تَعَالَى: {فوقاهم الله شَرّ ذَلِك الْيَوْم ولقاهم نَضرة وسرور} أَي: نَضرة فِي الْوَجْه، وسرورا فِي الْقُلُوب.
والنضرة: هِيَ الْحسن فِي الْوُجُوه من النِّعْمَة، وَهِي التنعم.

وَقَوله: {وجزاهم بِمَا صَبَرُوا} على الْأَمر وَالنَّهْي.
وَقيل: على المحن والشدائد، وعَلى الْجُوع مَعَ الإيثار.
وَقَوله: {جنَّة وَحَرِيرًا} أَي: الْبَسَاتِين وَالثيَاب من الديباج.

وَقَوله تَعَالَى: {متكئين فِيهَا على الأرائك} الأرائك: هِيَ [السرر] فِي الحجال عَلَيْهَا الْفرش، وَالْعرب لَا تسميها أريكة إِلَّا إِذا كَانَت فِي حجلة.
وَقَوله تَعَالَى: {لَا يرَوْنَ فِيهَا شمسا وَلَا زمهريرا} أَي: حرا وَلَا بردا.
قَالَ الشَّاعِر:
(منعمة طفلة مهاة ... لم تَرَ شمسا وَلَا زمهريرا)

نام کتاب : تفسير السمعاني نویسنده : السمعاني، أبو المظفر    جلد : 6  صفحه : 117
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست