responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير السمعاني نویسنده : السمعاني، أبو المظفر    جلد : 5  صفحه : 65
{وَلَو شَاءَ الله لجعلهم أمة وَاحِدَة وَلَكِن يدْخل من يَشَاء فِي رَحمته والظالمون مَا لَهُم من ولي وَلَا نصير (8) أم اتَّخذُوا من دونه أَوْلِيَاء فَالله هُوَ الْوَلِيّ وَهُوَ يحيي الْمَوْتَى وَهُوَ على كل شَيْء قدير (9) وَمَا اختلفتم فِيهِ من شَيْء فَحكمه إِلَى الله ذَلِكُم الله رَبِّي} أَي عمل، ثمَّ قَالَ: فرغ ربكُم من خلقه، فريق فِي الْجنَّة، وفريق فِي السعير ".
وَفِي التَّفْسِير: أَنهم يتفرقون فِي الْجنَّة والسعير فَلَا يَجْتَمعُونَ أبدا.

قَوْله تَعَالَى: {وَمَا اختلفتم فِيهِ من شَيْء فَحكمه إِلَى الله} اسْتدلَّ من منع الْقيَاس فِي الْحَوَادِث بِهَذِهِ الْآيَة، قَالَ: الحكم إِلَى الله لَا إِلَى رأى الرِّجَال، وَكَذَلِكَ كَانَ الْخَوَارِج يَقُولُونَ: لَا حكم إِلَّا لله، وأنكروا الْحكمَيْنِ، وَهَذَا الِاسْتِدْلَال فَاسد؛ لِأَن عندنَا من قَالَ بِالْقِيَاسِ وَالِاجْتِهَاد فَهُوَ رُجُوع إِلَى الله فِي حكمه، فَإِن أصُول المقايسات هِيَ: الْكتاب، وَالسّنة.

قَوْله تَعَالَى: {وَلَو شَاءَ الله لجعلهم أمة وَاحِدَة} أَي: أهل دين وَاحِد.
وَقَوله: {وَلَكِن يدْخل من يَشَاء فِي رَحمته} أَي: يدْخل من يَشَاء فِي الْإِسْلَام.
وَقَوله: {والظالمون مَا لَهُم من ولي وَلَا نصير} أَي: ولي يشفع لَهُم، وَولي ينصرهم من الْعَذَاب.

قَوْله تَعَالَى: {أم اتَّخذُوا من دونه أَوْلِيَاء} أَي: بل اتَّخذُوا من دون الله أَوْلِيَاء.
وَقَوله: {فَالله هُوَ الْمولى} أَي: هُوَ الْمُتَوَلِي للأشياء.
وَقَوله: {وَهُوَ يحيي الْمَوْتَى وَهُوَ على كل شَيْء قدير} ظَاهر الْمَعْنى.

نام کتاب : تفسير السمعاني نویسنده : السمعاني، أبو المظفر    جلد : 5  صفحه : 65
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست