قَوْله تَعَالَى: {يَوْم يَبْعَثهُم الله جَمِيعًا فَيحلفُونَ لَهُ كَمَا يحلفُونَ لكم} أَي: يحلفُونَ لله كذبا كَمَا حلفوا لكم كذبا.
وَقَوله: {وَيَحْسبُونَ أَنهم على شَيْء} أَي: يظنون أَنهم على شَيْء.
وَقَوله: {آلا إِنَّهُم هم الْكَاذِبُونَ} أَي: الْكَاذِبُونَ على الله وعَلى رَسُوله.
قَوْله: {استحوذ عَلَيْهِم الشَّيْطَان} أَي: غلب عَلَيْهِم الشَّيْطَان. وَفِي صِفَات عمر رَضِي الله عَنهُ أَنه كَانَ أحوذيا نَسِيج وَحده. وَفِي رِوَايَة أحوزيا. وَمَعْنَاهُ بِالذَّالِ أَي: غَالِبا على الْأُمُور.
وَقَوله: {فأنساهم ذكر الله} أَي: أنساهم الشَّيْطَان ذكر الله.
وَقَوله: {أُولَئِكَ حزب الشَّيْطَان أَلا إِن حزب الشَّيْطَان هم الخاسرون} أَي: خسروا رضَا الله تَعَالَى وَالْجنَّة.
قَوْله: {لن تغني عَنْهُم أَمْوَالهم وَلَا أَوْلَادهم من الله شَيْئا} أَي: لن تدفع عَنْهُم أَمْوَالهم وَلَا أَوْلَادهم من عَذَاب الله شَيْئا.
وَقَوله: {أُولَئِكَ أَصْحَاب النَّار هم فِيهَا خَالدُونَ} أَي: دائمون.
{تغني عَنْهُم أَمْوَالهم وَلَا أَوْلَادهم من الله شَيْئا أُولَئِكَ أَصْحَاب النَّار هم فِيهَا خَالدُونَ (17) يَوْم يَبْعَثهُم الله جَمِيعًا فَيحلفُونَ لَهُ كَمَا يحلفُونَ لكم وَيَحْسبُونَ أَنهم على شَيْء أَلا إِنَّهُم هم الْكَاذِبُونَ (18) استحوذ عَلَيْهِم الشَّيْطَان فأنساهم ذكر الله أُولَئِكَ حزب الشَّيْطَان أَلا إِن حزب الشَّيْطَان هم الخاسرون (19) إِن الَّذين يحادون الله وَرَسُوله} بجنته، وَهِي ترسه.
وَقَوله: {فصدوا عَن سَبِيل الله} أَي: أَعرضُوا عَن سَبِيل الله.
وَقَوله: {فَلهم عَذَاب مهين} ظَاهر الْمَعْنى.
قَوْله تَعَالَى: {إِن الَّذين يحادون الله وَرَسُوله} قد بَينا.