responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير السمعاني نویسنده : السمعاني، أبو المظفر    جلد : 5  صفحه : 368
{وعد الله الْحسنى وَالله بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِير (10) من ذَا الَّذِي يقْرض الله قرضا حسنا}
وَقَوله: {وكلا وعد الله الْحسنى} أَي: الْجنَّة.
وَقَوله: {وَالله بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِير} أَي: عَالم، وَالْمعْنَى: أَن الله تَعَالَى وعد جَمِيع الْمُتَّقِينَ الْجنَّة، وَإِن تفاضلوا فِي الدرجَة.

قَوْله تَعَالَى: {من ذَا الَّذِي يقْرض الله قرضا حسنا} قَالَ عِكْرِمَة: لما أنزل الله تَعَالَى هَذِه الْآيَة تصدق أَبُو الدحداح بحائط فِيهِ سِتّمائَة نَخْلَة. وَفِي رِوَايَة: تصدق بِنصْف جَمِيع مَاله حَتَّى نَعْلَيْه تصدق بِأَحَدِهِمَا، ثمَّ جَاءَ إِلَى أم الدحداح وَقَالَ: إِنِّي بِعْت رَبِّي، فَقَالَت: ربح البيع. فَقَالَ رَسُول الله: " كم من نَخْلَة مدلاة لأبي الدحداح فِي الْجنَّة، عروقها من زبرجد وَيَاقُوت ".
وَعَن بَعضهم: أَنه لما نزلت هَذِه الْآيَة جَاءَ الْيَهُود إِلَى النَّبِي، وَقَالُوا: أفقير رَبنَا فيستقرضنا؟ فَأنْزل الله تَعَالَى قَوْله: {لقد سمع الله قَول الَّذين قَالُوا إِن الله فَقير وَنحن أَغْنِيَاء} .
وَقَالَ الزّجاج: الْعَرَب تَقول لكل من كل فعل فعلا حسنا: قد أقْرض، قَالَ الشَّاعِر:
(وَإِذا جوزيت قرضا فاقضه ... إِنَّمَا يَجْزِي الْفَتى لَيْسَ الْإِبِل)
فَمَعْنَى الْآيَة على هَذَا: من الَّذِي يعفه فعلا حسنا فيجازيه الله بذلك. وَهُوَ على الْعُمُوم.

نام کتاب : تفسير السمعاني نویسنده : السمعاني، أبو المظفر    جلد : 5  صفحه : 368
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست