responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير السمعاني نویسنده : السمعاني، أبو المظفر    جلد : 5  صفحه : 279
قَوْله تَعَالَى: {أم عِنْدهم الْغَيْب فهم يَكْتُبُونَ} مَعْنَاهُ: علم الْغَيْب، وَيُقَال: اللَّوْح الْمَحْفُوظ، فهم يَكْتُبُونَ مِنْهُ مَا يزعمونه ويدعونه، وَمَعْنَاهُ: أَنه لَيْسَ عِنْدهم ذَلِك، فقد ادعوا مَا ادعوا فَقَالُوا مَا قَالُوا زورا وكذبا. وَيُقَال: أم عِنْدهم الْغَيْب أَي: كتاب من الله فهم يَقُولُونَ مَا يَقُولُونَ مِنْهُ.

قَوْله تَعَالَى: {أم يُرِيدُونَ كيدا} أَي: كيدا بك، وكيدهم: هُوَ مَا دبروه فِي أمره

قَوْله تَعَالَى: {أم تَسْأَلهُمْ أجرا} أى علا على تَبْلِيغ الرسَالَة.
وَقَوله {فهم من مغرم مثقلون أَي: فهم من المغرم الَّذِي لحقهم مثقلون. يُقَال: لحق فلَانا دين فادح، أَو دين ثقيل، فَهُوَ مثقل.

قَوْله تَعَالَى: {أم لَهُ الْبَنَات وَلكم البنون} مَعْنَاهُ: كَيفَ تَقولُونَ أَن لَهُ الْبَنَات وَأَنْتُم لَا ترْضونَ ذَلِك لأنفسكم؟ وَالْمعْنَى: أَنه لَيْسَ الْأَمر كَمَا تَزْعُمُونَ.

قَوْله تَعَالَى: {أم لَهُم سلم} أَي: درج ومرقى.
وَقَوله: {يَسْتَمِعُون فِيهِ} أَي: عَلَيْهِ، وَهُوَ مثل قَوْله تَعَالَى: {ولأصلبنكم فِي جُذُوع النّخل} أَي: على جُذُوع النّخل.
وَقَوله: {فليأت مستمعهم بسُلْطَان مُبين} أَي: فليأت من ادّعى الِاسْتِمَاع مِنْهُم بِحجَّة بَيِّنَة. وَفِي بعض التفاسير: كَمَا أَتَى جِبْرِيل بِالْحجَّةِ فِي أَنه قد سمع الْوَحْي.

قَوْله تَعَالَى: {أم عِنْدهم خَزَائِن رَبك} أَي: عطايا رَبك، وَيُقَال: خزائنه من الرزق والمطر، فهم يملكُونَ ويعطون من شَاءُوا.
قَوْله: {أم هم المسيطرون} أَي: الأرباب المسلطون. قَالَ أَبُو عُبَيْدَة وَالْمعْنَى: أَنهم لَيْسُوا كَذَلِك. يُقَال: تسيطر الرجل على فلَان، إِذا حمله على مَا يُحِبهُ ويهواه.

{أم عِنْدهم خَزَائِن رَبك أم هم المسيطرون (37) أم لَهُم سلم يَسْتَمِعُون فِيهِ فليأت مستمعهم بسُلْطَان مُبين (38) أم لَهُ الْبَنَات وَلكم البنون (39) أم تَسْأَلهُمْ أجرا فهم من}

نام کتاب : تفسير السمعاني نویسنده : السمعاني، أبو المظفر    جلد : 5  صفحه : 279
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست