قَوْله تَعَالَى: {أم لَهُم سلم} أَي: درج ومرقى.
وَقَوله: {يَسْتَمِعُون فِيهِ} أَي: عَلَيْهِ، وَهُوَ مثل قَوْله تَعَالَى: {ولأصلبنكم فِي جُذُوع النّخل} أَي: على جُذُوع النّخل.
وَقَوله: {فليأت مستمعهم بسُلْطَان مُبين} أَي: فليأت من ادّعى الِاسْتِمَاع مِنْهُم بِحجَّة بَيِّنَة. وَفِي بعض التفاسير: كَمَا أَتَى جِبْرِيل بِالْحجَّةِ فِي أَنه قد سمع الْوَحْي.
قَوْله تَعَالَى: {أم عِنْدهم خَزَائِن رَبك} أَي: عطايا رَبك، وَيُقَال: خزائنه من الرزق والمطر، فهم يملكُونَ ويعطون من شَاءُوا.
قَوْله: {أم هم المسيطرون} أَي: الأرباب المسلطون. قَالَ أَبُو عُبَيْدَة وَالْمعْنَى: أَنهم لَيْسُوا كَذَلِك. يُقَال: تسيطر الرجل على فلَان، إِذا حمله على مَا يُحِبهُ ويهواه.
{أم عِنْدهم خَزَائِن رَبك أم هم المسيطرون (37) أم لَهُم سلم يَسْتَمِعُون فِيهِ فليأت مستمعهم بسُلْطَان مُبين (38) أم لَهُ الْبَنَات وَلكم البنون (39) أم تَسْأَلهُمْ أجرا فهم من}