responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير السمعاني نویسنده : السمعاني، أبو المظفر    جلد : 5  صفحه : 269
قَوْله: {يَوْم تمور السَّمَاء مورا} أَي: تَدور، وَيُقَال: تَجِيء وَتذهب وَالْمرَاد سَيرهَا وَيُقَال تكفأ بِأَهْلِهَا.

وَقَوله {وتسير الْجبَال سيراً} أى تجىء وَتذهب على وَجه الأَرْض، وَيُقَال: سَيرهَا سير السَّحَاب بَين السَّمَاء وَالْأَرْض على مَا قَالَ تَعَالَى: {وَهِي تمر مر السَّحَاب} .

وَقَوله: {فويل يَوْمئِذٍ للمكذبين الَّذين هم فِي خوض يَلْعَبُونَ} أَي: فِي بَاطِل لاهون، وَيُقَال: يَخُوضُونَ فِي أَمر النَّبِي بالتكذيب، ويلعبون بِمَا هُوَ [الْجد] . وَعَن بَعضهم: أَنه رُؤِيَ فِي الْمَنَام، فَقيل لَهُ: كَيفَ الْأَمر؟ فَقَالَ: الْأَمر جد فأياك أَن تخلطه بِالْهَزْلِ. وَقيل: إِن الله تَعَالَى جعل كل مَا فِيهِ الْكفَّار لعبا.

قَوْله تَعَالَى: {يَوْم يدعونَ إِلَى نَار جَهَنَّم دَعَا} أَي: يدْفَعُونَ فِي نَار جَهَنَّم.
وَقَوله: {دَعَا} أَي: دفعا. والدع فِي اللُّغَة: هُوَ الدّفع بِشدَّة وعنف.

قَوْله تَعَالَى: {إِن عَذَاب رَبك لوَاقِع} على هَذَا وَقع الْقسم، وَإِلَى هَذَا الْموضع كَانَ قسما على التَّقْدِير الَّذِي قُلْنَاهُ فِي السُّورَة الْمُتَقَدّمَة.
وَقَوله: {وَاقع} أَي: كَائِن.

{إِن عَذَاب رَبك لوَاقِع (7) مَا لَهُ من دَافع (8) يَوْم تمور السَّمَاء مورا (9) وتسير الْجبَال سيرا (10) فويل يَوْمئِذٍ للمكذبين (11) الَّذين هم فِي خوض يَلْعَبُونَ (12)

وَقَوله: {مَا لَهُ من دَافع} أَي: مَاله دَافع من الْكفَّار. وَعَن جُبَير بن مطعم: " أَنه أَتَى الْمَدِينَة ليفدي بعض أُسَارَى بدر، فَسمع النَّبِي يقْرَأ فِي الصَّلَاة سُورَة الطّور، فَلَمَّا سمع قَوْله: {إِن عَذَاب رَبك لوَاقِع مَا لَهُ من دَافع} غشية وَجل وَخَوف، وَكَانَ ذَلِك سَبَب إِسْلَامه ".

نام کتاب : تفسير السمعاني نویسنده : السمعاني، أبو المظفر    جلد : 5  صفحه : 269
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست