responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير السمعاني نویسنده : السمعاني، أبو المظفر    جلد : 5  صفحه : 261
{مَا تذر من شَيْء أَنْت عَلَيْهِ إِلَّا جعلته كالرميم (42) وَفِي ثَمُود إِذْ قيل لَهُم تمَتَّعُوا حَتَّى حِين (43) فَعَتَوْا عَن أَمر رَبهم فَأَخَذتهم الصاعقة وهم ينظرُونَ (4) فَمَا اسْتَطَاعُوا من قيام وَمَا كَانُوا منتصرين (45) وَقوم نوح من قبل إِنَّهُم كَانُوا قوما فاسقين (46) }

قَوْله تَعَالَى: {فَمَا اسْتَطَاعُوا من قيام} أَي: وَقَعُوا وقوعا لم يستطيعوا بعده الْقيام. وَيُقَال: لم يستطيعوا أَن يدفعوا عَن أنفسهم الْعَذَاب أَي: أَن يقومُوا بِالدفع. يَقُول الرجل: أَنا لَا أَسْتَطِيع أَن أقوم بِهَذَا الْأَمر أَي: لَا أَسْتَطِيع دفع هَذَا الْأَمر عَن نَفسِي.
وَقَوله: {وَمَا كَانُوا منتصرين} أَي: ممتنعين من نزُول الْعَذَاب بهم.

قَوْله تَعَالَى: {وَقوم نوح من قبل إِنَّهُم كَانُوا قوما فاسقين} أَي: خَارِجين عَن طَاعَة الله تَعَالَى.
وَقَوله: {من قبل} أَي: من قبل عَاد وَثَمُود، أهلكناهم كَمَا أهلكنا عادا وَثَمُود.

قَوْله تَعَالَى: {وَالسَّمَاء بنيناها بأيد} أَي: بِقُوَّة وقدرة.

قَوْله تَعَالَى: {مَا تذر من شَيْء أَنْت عَلَيْهِ إِلَّا جعلته كالرميم} قَالَ السدى: كالتراب. وَعَن مؤرج قَالَ: كالرماد بلغه حَضرمَوْت. وَيُقَال: كالعظم الْبَالِي المنسجق وَمِنْه الرمة. وَيُقَال كالنبت الَّذِي يبس وديس بِالرجلِ.

قَوْله تَعَالَى: {فعنتوا عَن أَمر رَبهم} أَي: عصوا، وَيُقَال: خالفوا أَمر رَبهم.
وَقَوله: {فَأَخَذتهم الصاعقة} وَقُرِئَ: " الصعقة " وهما بِمَعْنى وَاحِد، وَيُقَال: الصعقة الصَّيْحَة، والصاعقة فاعلة من الصعقة.
وَقَوله: {وهم ينظرُونَ} أَي: نَهَارا جهارا، وهم يرَوْنَ نزُول الْعَذَاب، وَمَعْنَاهُ: أَنه لم يكن بلَيْل وهم نيام وَلم يشعروا بِهِ.

قَوْله تَعَالَى: {وَفِي ثَمُود إِذْ قيل لَهُم تمتوا حَتَّى حِين} أَي: إِلَى ثَلَاثَة أَيَّام، وَقد بَينا هَذَا من قبل.

نام کتاب : تفسير السمعاني نویسنده : السمعاني، أبو المظفر    جلد : 5  صفحه : 261
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست