responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير السمعاني نویسنده : السمعاني، أبو المظفر    جلد : 5  صفحه : 161
قَوْله تَعَالَى: {فلولا نَصرهم الَّذين اتَّخذُوا} مَعْنَاهُ: فَهَلا نَصرهم {الَّذين اتَّخذُوا من دون الله قربانا آلِهَة} أَي: منع الْأَصْنَام مِنْهُم عذابنا. وَقَوله: {قربانا} إِنَّمَا قَالَ ذَلِك؛ لأَنهم كَانُوا يَقُولُونَ إِن عبادتنا لَهَا تقربنا إِلَى الله.

{فَمَا اغنى عَنْهُم وَلَا أَبْصَارهم وَلَا أفئدتهم من شَيْء إِذْ كَانُوا يجحدون بآيَات الله وحاق بهم مَا كَانُوا بِهِ يستهزئون (26) وَلَقَد أهلكنا مَا حَوْلكُمْ من الْقرى وصرفنا الْآيَات لَعَلَّهُم يرجعُونَ (27) فلولا نَصرهم الَّذين اتَّخذُوا من دون الله قربانا آلِهَة بل}
وَالْقَوْل الثَّالِث: إِن فِي الْآيَة حذفا، وتقديرها: وَلَقَد مكناكم فِيمَا إِن مكناهم فِيهِ كَانَ عنادكم وعتوكم أَكثر، وَهَذَا هُوَ الْمَحْذُوف.
وَقَوله: {وَجَعَلنَا لَهُم سمعا} أَي: أسماعا.
وَقَوله: {وأبصارا وأفئدة} أَي: (أعينا) يبصرون بهَا، وَقُلُوبًا يعلمُونَ بهَا.
وَقَوله: {فَمَا أغْنى عَنْهُم} أَي: مَا دفعت عَنْهُم وسمعهم وَلَا أَبْصَارهم وَلَا أفئدتهم حَتَّى نزل بهم الْعَذَاب.
وَقَوله: {من شَيْء إِذا كَانُوا يجحدون بآيَات الله} أَي: يُنكرُونَ آيَات الله.
وَقَوله: {وحاق بهم} أَي: نزل بهم.
وَقَوله: {مَا كَانُوا يستهزئون} أَي: جَزَاؤُهُ.

قَوْله تَعَالَى: {وَلَقَد أهلكنا مَا حَوْلكُمْ من الْقرى وصرفنا الْآيَات لَعَلَّهُم يرجعُونَ} أَي: منَازِل عَاد بِالْيمن، ومنازل ثَمُود، و [مَدَائِن] قوم لوط فِيمَا بَين الْمَدِينَة وَالشَّام، وَقَوله: {وصرفنا الْآيَات} أَي: مرّة عاقبناهم، وَمرَّة أنعمنا عَلَيْهِم، وَيُقَال: خوفناهم مرّة، وأطعمناهم مرّة.
وَقَوله: {لَعَلَّهُم يرجعُونَ} أَي: عَن الْكفْر الَّذِي كَانُوا عَلَيْهِ.

نام کتاب : تفسير السمعاني نویسنده : السمعاني، أبو المظفر    جلد : 5  صفحه : 161
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست