responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير السمعاني نویسنده : السمعاني، أبو المظفر    جلد : 5  صفحه : 148
قَوْله تَعَالَى: {حم} أَي: حم الْأَمر وَقضى، وَقَالَ قَتَادَة: أسم من أَسمَاء الْقُرْآن. وَقَالَ غَيره: قسم، وَجَوَاب الْقسم قَوْله: {مَا خلقنَا السَّمَوَات وَالْأَرْض وَمَا بَينهمَا إِلَّا بِالْحَقِّ} .

قَوْله: {قل أَرَأَيْتُم مَا تدعون من دون الله} أَي: الْأَصْنَام.
وَقَوله: {أروني مَاذَا خلقُوا من الأَرْض أم لَهُم شرك فِي السَّمَوَات} أَي: فِي خلق السَّمَوَات فتعبدونها لذَلِك، وَمَعْنَاهُ: أَنه لَيْسَ لَهُم شرك، لَا فِي خلق الأَرْض، وَلَا فِي خلق السَّمَاء أَي: نصيب، فَكيف تعبد مَعَ الله؟ !
وَقَوله: {ائْتُونِي بِكِتَاب من قبل هَذَا} أى: بِكِتَاب من قبل الْقُرْآن يدل على مَا زعمتموه.

بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم
{حم (1) تَنْزِيل الْكتاب من الله الْعَزِيز الْحَكِيم (2) مَا خلقنَا السَّمَوَات وَالْأَرْض وَمَا بَينهمَا إِلَّا بِالْحَقِّ وَأجل مُسَمّى وَالَّذين كفرُوا عَمَّا أنذروا معرضون (3) قل أَرَأَيْتُم مَا تدعون من دون الله أروني مَاذَا خلقُوا من الأَرْض أم لَهُم شرك فِي السَّمَوَات}
تَفْسِير سُورَة الْأَحْقَاف

وَهِي مَكِّيَّة

قَوْله تَعَالَى: {مَا خلقنَا السَّمَوَات وَالْأَرْض وَمَا بَينهمَا إِلَّا بِالْحَقِّ} يَعْنِي: إِلَّا للثَّواب وَالْعِقَاب، وَيُقَال: إِلَّا لإِقَامَة الْحق.
وَقَوله: {وَأجل مُسَمّى} أَي: أمد يَنْتَهِي إِلَيْهِ، وَهَذَا إِشَارَة إِلَى فنَاء السَّمَوَات وَالْأَرْض لمُدَّة مَعْلُومَة.
وَقَوله: {وَالَّذين كفرُوا عَمَّا أنذروا معرضون} أَي: معرضون إِعْرَاض المكذبين الجاحدين.

وَقَوله: {تَنْزِيل الْكتاب من الله الْعَزِيز الْحَكِيم} قد بَينا.

نام کتاب : تفسير السمعاني نویسنده : السمعاني، أبو المظفر    جلد : 5  صفحه : 148
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست