responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير السمعاني نویسنده : السمعاني، أبو المظفر    جلد : 5  صفحه : 146
بمستيقنين (32) وبدا لَهُم سيئات مَا عمِلُوا وحاق بهم مَا كَانُوا بِهِ يستهزئون (33) وَقيل الْيَوْم ننساكم كَمَا نسيتم لِقَاء يومكم هَذَا ومأواكم النَّار وَمَا لكم من ناصرين (34) ذَلِكُم بأنكم اتخذتم آيَات الله هزوا وغرتكم الْحَيَاة الدُّنْيَا فاليوم لَا يخرجُون مِنْهَا وَلَا هم يستعتبون (35) فَللَّه الْحَمد رب السَّمَوَات وَرب الأَرْض رب الْعَالمين (36) وَله الْكِبْرِيَاء فِي السَّمَوَات وَالْأَرْض وَهُوَ الْعَزِيز الْحَكِيم (37))
وَقَوله: {وَمَا نَحن بمستيقنين} أَي: متيقنين.

قَوْله تَعَالَى: {وبدا لَهُم سيئات مَا عمِلُوا} أَي: ظهر لَهُم سيئات مَا عمِلُوا.
وَقَوله: {وحاق بهم مَا كَانُوا بِهِ يستهزئون} أَي: نزل بهم وأحاط بهم جَزَاء مَا كَانُوا بِهِ يستهزئون، وَفِي التَّفْسِير: أَنه إِذا كَانَ يَوْم الْقِيَامَة يُنَادي وَاحِدًا فَيُقَال: يافلان تعال فَخذ نورك، وينادي آخر فَيُقَال: اذْهَبْ فَلَا نور لَك.

قَوْله تَعَالَى: {وَقيل الْيَوْم ننساكم} أَي: نترككم، وَمَعْنَاهُ: نترككم من الرَّحْمَة وَإِعْطَاء الثَّوَاب. وَقيل مَعْنَاهُ: نترككم فِي الْعَذَاب، فَلَا نخرجكم مِنْهَا كَمَا نخرج الْمُؤمنِينَ.
وَقَوله: {كَمَا نسيتم لِقَاء يومكم هَذَا} أَي: كَمَا تركْتُم الْعَمَل ليومكم هَذَا.
وَقَوله: {ومأواكم النَّار ومالكم من ناصرين} أَي: من يمْنَع عذابنا مِنْكُم.

قَوْله تَعَالَى: {ذَلِكُم بأنكم اتخذتم آيَات الله هزوا وغرتكم الْحَيَاة الدُّنْيَا فاليوم لَا يخرجُون مِنْهَا} أَي: من النَّار.
{وَلَا هم يستعتبون} أَي: لَا يرجعُونَ وَلَا يردون إِلَى مَا كَانُوا عَلَيْهِ من الْعَافِيَة. وَيُقَال: يستقيلون فَلَا يقالون. وَيُقَال: وَلَا هم يستعتبون أَي: لَا يُعْطون العتبى، وَهُوَ طلب رضاهم ومرادهم.

قَوْله تَعَالَى: {فَللَّه الْحَمد رب السَّمَوَات وَرب وَالْأَرْض رب الْعَالمين} ظَاهر الْمَعْنى.

قَوْله تَعَالَى: {وَله الْكِبْرِيَاء فِي السَّمَوَات وَالْأَرْض} أَي: العظمة والعلو، وَقد

نام کتاب : تفسير السمعاني نویسنده : السمعاني، أبو المظفر    جلد : 5  صفحه : 146
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست