responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير السمعاني نویسنده : السمعاني، أبو المظفر    جلد : 5  صفحه : 132
قَوْله تَعَالَى: {كَذَلِك وزوجناهم بحور عين} أَي: كَمَا فعلنَا بهم مَا ذكرنَا كَذَلِك نزوجهم بالحور الْعين، والحور الْجَوَارِي الْبيض، وَالْعين: الحسان الْأَعْين، وَقيل: سمين الْحور؛ لِأَن الْأَبْصَار تحار من جمالهن. وَقَرَأَ ابْن مَسْعُود: " [وعيس] عين " أَي: الْبيض.

قَوْله تَعَالَى: {فضلا من رَبك} أَي: تفضلا من رَبك {ذَلِك هُوَ الْفَوْز الْعَظِيم}

قَوْله: {يدعونَ فِيهَا بِكُل فَاكِهَة آمِنين} ظَاهر الْمَعْنى.

وَقَوله: {فِي جنَّات وعيون يلبسُونَ من سندس} أَي: الرَّقِيق من الديباج، وَقيل: الْخَزّ الْمُوشى.
وَقَوله: {وإستبرق} أَي: الديباج الغليظ، وَيُقَال: الإستبرق هُوَ الديباج الْمُرْتَفع الَّذِي لَهُ بريق فِي الْأَعْين.
وَقَوله: {مُتَقَابلين} أَي: لَا ينظر بَعضهم إِلَى قفا بعض، وَقيل: مُتَقَابلين بالمحبة غير متدابرين بالعداوة.

قَوْله تَعَالَى: {إِن الْمُتَّقِينَ فِي مقَام أَمِين} أَي: فِي منزل يأمنون فِيهِ من الْمَوْت والزوال، قَالَ عَليّ: وأمنوا من الْمَوْت فطاب لَهُم الْعَيْش.

{إِن الْمُتَّقِينَ فِي مقَام أَمِين (51) فِي جنَّات وعيون (52) يلبسُونَ من سندس وإستبرق مُتَقَابلين (53) كَذَلِك وزوجناهم بحور عين (54) يدعونَ فِيهَا بِكُل فَاكِهَة آمِنين (55) لَا يذوقون فِيهَا الْمَوْت إِلَّا الموتة الأولى ووقاهم عَذَاب الْجَحِيم (56) فضلا من رَبك}

قَوْله تَعَالَى: {لَا يذوقون فِيهَا الْمَوْت إِلَّا الموتة الأولى} أَي: سوى الموتة الأولى. والموتة الأولى لَا تكون فِي الْجنَّة، وَإِنَّمَا قَالَ على طَرِيق التَّوَسُّع. وَقيل: هَذَا اسْتثِْنَاء مُنْقَطع، وَمَعْنَاهُ: لَكِن الموتة الأولى قد ذاقوها.
وَقَوله: {ووقاهم عَذَاب الْجَحِيم} أَي: عَذَاب النَّار، والجحيم مُعظم النَّار.

نام کتاب : تفسير السمعاني نویسنده : السمعاني، أبو المظفر    جلد : 5  صفحه : 132
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست