قَوْله تَعَالَى: {وَمَا قدرُوا الله حق قدره} مَعْنَاهُ: وَمَا عظموا الله حق عَظمته، وَيُقَال: مَا وصفوا الله حق صفته.
وَقَوله: {وَالْأَرْض جَمِيعًا قَبضته يَوْم الْقِيَامَة} وَقد ثَبت بِرِوَايَة عبد الله بن مَسْعُود: أَن يَهُودِيّا أَتَى النَّبِي وَقَالَ: إِذا كَانَ يَوْم الْقِيَامَة يضع الله السَّمَوَات على
{قل أفغير الله تأمروني أعبد أَيهَا الجاهلون (64) وَلَقَد أُوحِي إِلَيْك وَإِلَى الَّذين من قبلك لَئِن أشركت ليحبطن عَمَلك ولتكونن من الخاسرين (65) بل الله فاعبد وَكن من الشَّاكِرِينَ (66) وَمَا قدرُوا الله حق قدره وَالْأَرْض جَمِيعًا قَبضته يَوْم الْقِيَامَة وَالسَّمَوَات}
فَهَذَا تَفْسِير المقاليد، وأنشدوا فِي الإقليد: (لم يؤده الديك بِصَوْت يعريك ... وَلم تعالج غلقا بإقليد)
قَوْله تَعَالَى: {وَالَّذين كفرُوا بآيَات الله أُولَئِكَ هم الخاسرون} أَي: خسروا الثَّوَاب وَحل بهم الْعقَاب.
قَوْله تَعَالَى: {قل أفغير الله تأمروني أعبد أَيهَا الجاهلون} روى أَن الْمُشْركين قَالُوا للنَّبِي: اسْتَلم بعض آلِهَتنَا وَنحن نؤمن بك، وروى انهم قَالُوا: نعْبد إلهك سنة، وَتعبد آلِهَتنَا سنة، فَأنْزل الله تَعَالَى هَذِه الْآيَة.
قَوْله: {أَيهَا الجاهلون} أَي: الجاهلون بِاللَّه وسلطانه وَقدرته وعظمته.