responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير السمعاني نویسنده : السمعاني، أبو المظفر    جلد : 4  صفحه : 46
وَقَوله: {قَالَ آمنتم لَهُ قبل أَن آذان لكم إِنَّه لكبيركم الَّذِي علمكُم السحر فلسوف تعلمُونَ} يَعْنِي: سَوف تعلمُونَ عَاقِبَة أَمركُم.
وَقَوله: {لأقطعن أَيْدِيكُم وأرجلكم من خلاف ولأصلبنكم أَجْمَعِينَ} قد بَينا مَعْنَاهُ.

قَوْله تَعَالَى: {قَالُوا لَا ضير} أَي: لَا ضَرَر وَلَا مَكْرُوه.
قَالَ الشَّاعِر:
(وَإنَّك لَا يضورك بعد حول ... أظبي كَانَ أمك أم حمَار)
وَقَوله: {إِنَّا إِلَى رَبنَا منقلبون} أَي: رَاجِعُون.

قَوْله تَعَالَى: {قَالُوا آمنا بِرَبّ الْعَالمين} فِي الْقِصَّة: أَنهم) لما قَالُوا هَكَذَا، قَالَ فِرْعَوْن: أَنا رب الْعَالمين، فَقَالَ السَّحَرَة: {رب مُوسَى وَهَارُون} .

وَقَوله: {فَألْقى السَّحَرَة ساجدين} يجوز أَن يكون مَعْنَاهُ: وَقَعُوا ساجدين، وَيجوز أَن يكون مَعْنَاهُ: ألقاهم الْحق الَّذِي رَأَوْهُ (ساجدين.

{قَالَ نعم وَإِنَّكُمْ إِذا لمن المقربين (42) قَالَ لَهُم مُوسَى ألقوا مَا أَنْتُم ملقون (43) فَألْقوا حبالهم وعصيهم وَقَالُوا بعزة فِرْعَوْن إِنَّا لنَحْنُ الغالبون (44) فَألْقى مُوسَى عَصَاهُ فَإِذا هِيَ تلقف مَا يأفكون (45) فألقي السَّحَرَة ساجدين (46) قَالُوا آمنا بِرَبّ الْعَالمين (47) رب مُوسَى وَهَارُون (48) قَالَ آمنتم لَهُ قبل أَن آذن لكم أَنه فَقَالُوا: إِن كَانَ هَذَا سحر فَأَيْنَ ذهبت عصينا وحبالنا؟ ! وتيقنوا أَن الَّذِي جَاءَ بِهِ مُوسَى أَمر من عِنْد الله، فوقعوا سجدا وآمنوا، فَهُوَ قَوْله تَعَالَى: {فَألْقى السَّحَرَة ساجدين} .

قَوْله تَعَالَى: {إِنَّا نطمع أَن يغْفر لنا رَبنَا خطايانا} أَي: ذنوبنا.
{أَن كُنَّا أول الْمُؤمنِينَ} قَالَ الْفراء: أول الْمُؤمنِينَ من أهل زَمَاننَا، وَقَالَ الزّجاج: هَذَا ضَعِيف؛ لِأَن بني إِسْرَائِيل كَانُوا قد آمنُوا بمُوسَى قبلهم، وَإِنَّمَا مَعْنَاهُ: أَن كُنَّا أول الْمُؤمنِينَ عِنْد ظُهُور هَذِه الْحجَّة، وَيجوز أَن يكون مَعْنَاهُ: أَن كُنَّا أول الْمُؤمنِينَ من قوم فِرْعَوْن.

نام کتاب : تفسير السمعاني نویسنده : السمعاني، أبو المظفر    جلد : 4  صفحه : 46
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست