responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير السمعاني نویسنده : السمعاني، أبو المظفر    جلد : 4  صفحه : 458
قَوْله تَعَالَى: {خَلقكُم من نفس وَاحِدَة} أَي: آدم، وَقَوله: {وَخلق مِنْهَا زَوجهَا} أَي: حَوَّاء، وَقد بَينا أَنه خلقهَا من ضلع من أضلاعه.
وَقَوله: {وَأنزل لكم من الْأَنْعَام ثَمَانِيَة أَزوَاج} أَي: وَخلق لكم من الْأَنْعَام ثَمَانِيَة أَزوَاج، وَهُوَ مثل قَوْله تَعَالَى: {يَا بني آدم قد أنزلنَا عَلَيْكُم لباسا يواري سوءاتكم} أَي: خلقنَا، وَمثل قَوْله: {وأنزلنا الْحَدِيد فِيهِ بَأْس شَدِيد} أَي:

{عبدهم إِلَّا ليقربونا إِلَى الله زلفى إِن الله يحكم بَينهم فِي مَا هم فِيهِ يَخْتَلِفُونَ إِن إِن الله لَا يهدي من هُوَ كَاذِب كفار (3) لَو أَرَادَ الله أَن يتَّخذ ولدا لأصطفى مِمَّا يخلق مَا يَشَاء سُبْحَانَهُ هُوَ الله الْوَاحِد القهار (4) خلق السَّمَوَات وَالْأَرْض بِالْحَقِّ يكور اللَّيْل على النَّهَار ويكور النَّهَار على اللَّيْل وسخر الشَّمْس وَالْقَمَر كل يجْرِي لأجل مُسَمّى أَلا هُوَ} حرف أبي بن كَعْب: {مَا نعبدكم} ، وَالْمعْنَى على الْقِرَاءَة الْمَعْرُوفَة أَي: قَالُوا مَا نعبدهم، أَو يَقُولُونَ: مَا نعبدهم أَي: مَا نعْبد الْمَلَائِكَة {إِلَّا ليقربونا إِلَى الله زلفى} أَي: الْقرْبَة.
وَمعنى الْآيَة: انهم يشفعون لنا عِنْد الله.
وَقَوله: {إِن الله يحكم بَينهم فِيمَا هم فِيهِ يَخْتَلِفُونَ} يَعْنِي: يَوْم الْقِيَامَة.
قَوْله تَعَالَى: {إِن الله لَا يهدي من هُوَ كَاذِب كفار} أَي: كَاذِب على الله، كفار بنعم الله تَعَالَى.

قَوْله تَعَالَى: {لَو أَرَادَ الله أَن يتَّخذ ولدا لاصطفى} أَي لاختار {مِمَّا يخلق} ثمَّ نزه نَفسه، فَقَالَ: {سُبْحَانَهُ} يَعْنِي: لَا يَنْبَغِي لَهُ أَن يفعل، وَلَا يَلِيق بِطَهَارَتِهِ.
وَقَوله: {هُوَ الله الْوَاحِد القهار} أَي: الْوَاحِد فِي ذَاته، القهار لِعِبَادِهِ.

نام کتاب : تفسير السمعاني نویسنده : السمعاني، أبو المظفر    جلد : 4  صفحه : 458
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست