responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير السمعاني نویسنده : السمعاني، أبو المظفر    جلد : 4  صفحه : 454
قَوْله تَعَالَى: {إِن يُوحى إِلَيّ إِلَّا أَنما أَنا نَذِير مُبين} أَي: مَا يُوحى إِلَيّ إِلَّا أَنما أَنا نَذِير مُبين.

قَوْله تَعَالَى: {قَالَ فَاخْرُج مِنْهَا فَإنَّك رجيم} أَي: مرجوم، والمرجوم: هُوَ المبعد

قَوْله تَعَالَى: {قَالَ أَنا خير مِنْهُ خلقتني من نَار وخلقته من طين} وَإِنَّمَا قَالَ إِبْلِيس هَذَا لِأَنَّهُ [ظن] أَن الدُّنْيَا فضلا على الطين، وَلم يكن على مَا ظن، بل الْفضل لمن أعطَاهُ الله الْفضل.

قَوْله تَعَالَى: {قَالَ يَا إِبْلِيس مَا مَنعك أَن تسْجد لما خلقت بيَدي} قد بَينا.
وَقَوله: {أستكبرت} أَي: تعظمت، وَقَوله: {أم كنت من العالين} أَي: من الْقَوْم المتكبرين، قَالَ ابْن عَبَّاس: كَانَ إِبْلِيس من أَشْرَاف الْمَلَائِكَة، وَكَانَ خَازِن الْجنان، وَأمين السَّمَاء الدُّنْيَا، فَأَعْجَبتهُ نَفسه، وَرَأى أَن لَهُ فضلا على غَيره، فَلَمَّا أمره الله تَعَالَى بِالسُّجُود لآدَم امْتنع لذَلِك الَّذِي كَانَ فِي نَفسه.

قَوْله تَعَالَى: {إِذْ قَالَ رَبك للْمَلَائكَة إِنِّي خَالق بشرا من طين} يَعْنِي: آدم صلوَات الله عَلَيْهِ

قَوْله تَعَالَى: {فَإِذا سويته} أَي: جمعت خلقه وأتممته.
وَقَوله: {ونفخت فِيهِ من روحي فقعوا لَهُ ساجدين} ظَاهر الْمَعْنى.

( {70) إِذْ قَالَ رَبك للْمَلَائكَة إِنِّي خَالق بشرا من طين (71) فَإِذا سويته ونفخت فِيهِ من روحي فقعوا لَهُ ساجدين (72) فَسجدَ الْمَلَائِكَة كلهم أَجْمَعُونَ (73) إِلَّا إِبْلِيس استكبر وَكَانَ من الْكَافرين (74) قَالَ يَا إِبْلِيس مَا مَنعك أَن تسْجد لما خلقت بيَدي أستكبرت أم كنت من العالين (75) قَالَ أَنا خير مِنْهُ خلقتني من نَار وخلقته من طين}
واختصام الْمَلَائِكَة هُوَ كَلَامهم فِي هَذِه الْأَعْمَال، وأقدار المثوبة فِيهَا، وَزِيَادَة بعض الْأَعْمَال على الْبَعْض فِي الثَّوَاب.

قَوْله تَعَالَى: {فَسجدَ الْمَلَائِكَة كلهم أَجْمَعُونَ إِلَّا إِبْلِيس استكبر وَكَانَ من الْكَافرين} قد بَينا،

نام کتاب : تفسير السمعاني نویسنده : السمعاني، أبو المظفر    جلد : 4  صفحه : 454
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست