responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير السمعاني نویسنده : السمعاني، أبو المظفر    جلد : 4  صفحه : 445
وَقَوله: {وَالشَّيَاطِين كل بِنَاء وغواص} أَي: وسخرنا الشَّيَاطِين لَهُ كل بِنَاء وغواص مِنْهُم، وتسخير الرّيح وَالشَّيَاطِين لَهُ بعد ابتلائه بِمَا ذكرنَا.

قَوْله تَعَالَى: {وَإِن لَهُ عندنَا لزلفى وَحسن مآب} أَي: حسن مرجع.

وَقَوله: {وَآخَرين مُقرنين فِي الأصفاد} أَي: مغلولين فِي السلَاسِل، وَكَانَ يَأْخُذ [الشَّيْطَان] فيقربه بالشيطان ويصفدها فِي الْحَدِيد ويوبقهما فِي السلَاسِل ثمَّ يجعلهما فِي صندوق من حَدِيد، ويلقي الصندوق فِي قَعْر الْبَحْر.

قَوْله تَعَالَى: {فسخرنا لَهُ الرّيح تجْرِي بأَمْره رخاء} أَي: لينَة، وَقيل: رخاء مطيعة لَيست بعاصية.
وَقَوله: {حَيْثُ أصَاب} مَعْنَاهُ: حَيْثُ أَرَادَ، وَيُقَال: إِنَّه كَانَ يَغْدُو بإيلياء، ويقيل بقزوين، ويبيت بِبَابِل، وَالْعرب تَقول: أصَاب الصَّوَاب فاخطأ الْجَواب أَي: أَرَادَ الصَّوَاب فَأَخْطَأَ الْجَواب وَقَالَ الشَّاعِر:
(وَغَيرهَا مَا غير النَّاس قبلهَا ... فناءت وحاجات الْفُؤَاد تصيبها)
أَي: تريدها،

{وَالشَّيَاطِين كل بِنَاء وغواص (37) وَآخَرين مُقرنين فِي الأصفاد (38) هَذَا عطاؤنا فَامْنُنْ أَو أمسك بِغَيْر حِسَاب (39) وَإِن لَهُ عندنَا لزلفى وَحسن مآب (40) وَاذْكُر}

قَوْله تَعَالَى: {هَذَا عطاؤنا} فِيهِ أَقْوَال: أَحدهَا وَهُوَ الأولى أَن الْملك عطاؤنا لَك {فَامْنُنْ} أَي: أعْط من شِئْت.
وَقَوله: {أَو امسك} أَي: امْنَعْ من شِئْت {بِغَيْر حِسَاب} أَي: بِغَيْر حرج.
وَالْقَوْل الثَّانِي: {هَذَا عطاؤنا} أَي: تسخير الشَّيَاطِين.
وَقَوله: {فَامْنُنْ أَو أمسك} أَي: أرسل من شِئْت، واحبس من شِئْت.
وَالْقَوْل الثَّالِث: {هَذَا عطاؤنا} أَي: النسْوَة عطاؤنا. وَقَوله: {فَامْنُنْ أَو أمسك} أَي: طلق من شِئْت، واحبس من شِئْت {بِغَيْر حِسَاب} أَي: بِغَيْر حرج،

نام کتاب : تفسير السمعاني نویسنده : السمعاني، أبو المظفر    جلد : 4  صفحه : 445
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست