responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير السمعاني نویسنده : السمعاني، أبو المظفر    جلد : 4  صفحه : 405
قَوْله: {فرَاغ إِلَى آلِهَتهم} وَقَوله: " راغ " أَي: مَال.
وَقَوله: {أَلا تَأْكُلُونَ} هَذَا على طَرِيق الْإِنْكَار على الْمُشْركين؛ لأَنهم كَانُوا قدمُوا الطَّعَام إِلَيْهِم ليأكلوا.

قَوْله تَعَالَى: {قَالُوا ابْنُوا لَهُ بنيانا} أَي: حَظِيرَة، وَقيل: إيوانا.

وَقَوله: {وَالله خَلقكُم وَمَا تَعْمَلُونَ} من هَذِه الْأَصْنَام، فَإِذا كَانَ الله خلقهَا فَلَا يصلح أَن تتخذوها آلِهَة، وَفِي الْآيَة دَلِيل على أهل الاعتزال فِي أَن أَعمال الْعباد مخلوقة لله تَعَالَى وَالدَّلِيل فِي ذَلِك وَاضح، وَهُوَ مَعْلُوم فِي (الْكتب) .

وَقَوله: {قَالَ أتعبدون مَا تنحتون} أَي: تنحتون بِأَيْدِيكُمْ،

قَوْله تَعَالَى: {فَأَقْبَلُوا إِلَيْهِ يزفون} أَي: يسرعون،

قَوْله تَعَالَى: {فرَاغ عَلَيْهِم} أَي: فَمَال عَلَيْهِم يضْرب ضربا بِالْيَمِينِ.
وَقَوله: {بِالْيَمِينِ} فِيهِ أَقْوَال: أَحدهَا أَن مَعْنَاهُ: يَضْرِبهُمْ بِيَمِينِهِ، وَمعنى يَضْرِبهُمْ أَي: يكسرهم، وَيُقَال بِالْيَمِينِ أَي: بِالْقُوَّةِ.
وَالْقَوْل الثَّالِث: بِالْيَمِينِ أَي: بِالْيَمِينِ الَّتِي سبقت مِنْهُ، وَهُوَ قَوْله تَعَالَى: {وتالله لأكيدن أصنامكم} .

قَوْله تَعَالَى: {فتولوا عَنهُ مُدبرين} أَي: توَلّوا عَنهُ وتركوه.
وَقد ذكرنَا أَنهم خَرجُوا إِلَى عيد لَهُم، فَلَمَّا خَرجُوا وَبَقِي إِبْرَاهِيم وَحده عمد إِلَى بَيت أصنافهم ودخله، وَكَانَ الطَّعَام مَوْضُوعا بَين أَيْديهم؛ فَقَالَ: أَلا تَأْكُلُونَ؟ فَهُوَ معنى

( {91) مَا لكم لَا تنطقون (92) فرَاغ عَلَيْهِم ضربا بِالْيَمِينِ (93) فَأَقْبَلُوا إِلَيْهِ يزفون (94) قَالَ أتعبدون مَا تنحتون (95) وَالله خَلقكُم وَمَا تَعْمَلُونَ (96) قَالُوا ابْنُوا لَهُ} إِبْرَاهِيم فِي الله، وَالْخَبَر فِي ذَلِك مَعْرُوف صَحِيح، وَقد روينَا.
وَقَالَ بَعضهم: كَانَ ذَلِك من معاريض الْكَلَام، وَلم يكن كذبا صَرِيحًا.

قَوْله: {مَا لكم لَا تنطقون} أَي: لَا تتكلمون، وَهُوَ أَيْضا مَذْكُور على طَرِيق الْإِنْكَار،

نام کتاب : تفسير السمعاني نویسنده : السمعاني، أبو المظفر    جلد : 4  صفحه : 405
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست