responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير السمعاني نویسنده : السمعاني، أبو المظفر    جلد : 4  صفحه : 403
قَوْله تَعَالَى: {إِنَّا كَذَلِك نجزي الْمُحْسِنِينَ إِنَّه من عبادنَا الْمُؤمنِينَ} مَعْلُوم الْمَعْنى.

وَقَوله تَعَالَى: {وَلَقَد نادانا نوح فلنعم المجيبون} أَي: نعم الْمُجيب نَحن لَهُ، وَإِنَّمَا قَالَ: {المجيبون} على مَا يَقُول الْمُلُوك والعظماء، ويخبرون عَن أنفسهم بِلَفْظ الْجَمَاعَة.

قَوْله تَعَالَى: {إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ وَقَومه مَاذَا تَعْبدُونَ} مَعْنَاهُ: أَي شَيْء تَعْبدُونَ؟ وَهُوَ اسْتِفْهَام بطرِيق الْإِنْكَار والتوبيخ.

وَقَوله: {إِذْ جَاءَ ربه بقلب سليم} أَي: سليم من الشّرك، قَالَ عُرْوَة بن الزبير: لم يلعن شَيْئا قطّ، فهم معنى قَوْله: {سليم} .

قَوْله تَعَالَى: {وَإِن من شيعته لإِبْرَاهِيم} يُقَال: أَن الْهَاء هَا هُنَا رَاجع إِلَى مُحَمَّد وَالأَصَح انه رَاجع إِلَى نوح، والشيعة هم الأتباع، وَإِنَّمَا قَالَ من شيعته؛ لِأَنَّهُ كَانَ على مسلكه، ومنهاجه.

وَقَوله: {ثمَّ أغرقنا الآخرين} هم الْكفَّار، وَقد سبق ذكر نوح من قبل.

قَوْله تَعَالَى: {سَلام على نوح فِي الْعَالمين} أَي: السَّلامَة لَهُ منا فِي الْعَالمين، وَيُقَال: السَّلَام منا عَلَيْهِ فِي الْعَالمين،

وَقَوله: {وَتَركنَا عَلَيْهِ فِي الآخرين} أَي: وَتَركنَا عَلَيْهِ الذّكر الْجَمِيل وَالثنَاء الْحسن فِي الآخرين،

وَقَوله تَعَالَى: {ونجيناه وَأَهله من الكرب الْعَظِيم} أَي: الْغم الْعَظِيم،

( {75) ونجيناه وَأَهله من الكرب الْعَظِيم (76) وجعنا ذُريَّته هم البَاقِينَ (77) وَتَركنَا عَلَيْهِ فِي الآخرين (78) سَلام على نوح فِي الْعَالمين (79) إِنَّا كَذَلِك نجزي الْمُحْسِنِينَ (80) إِنَّه من عبادنَا الْمُؤمنِينَ (81) ثمَّ أغرقنا الآخرين (82) وَإِن من شيعته لإِبْرَاهِيم (83) إِذْ جَاءَ ربه بقلب سليم (84) إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ وَقَومه مَاذَا تَعْبدُونَ (85) أئفكا آلِهَة}

قَوْله تَعَالَى: {وَجَعَلنَا ذُريَّته هم البَاقِينَ} قد بَينا أَن النَّاس من نسل نوح عَلَيْهِ السَّلَام وَلم يبْق أحد من نسل غَيره.

نام کتاب : تفسير السمعاني نویسنده : السمعاني، أبو المظفر    جلد : 4  صفحه : 403
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست