responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير السمعاني نویسنده : السمعاني، أبو المظفر    جلد : 4  صفحه : 398
قَوْله تَعَالَى: {إِنَّكُم لذائقوا الْعَذَاب الْأَلِيم وَمَا تُجْزونَ إِلَّا مَا كُنْتُم تَعْمَلُونَ} ظَاهر الْمَعْنى،

وَقَوله: {على سرر مُتَقَابلين} قَالَ أهل التَّفْسِير: لَا ينظر بَعضهم فِي قفا الْبَعْض.

وَقَوله: {بَيْضَاء لَذَّة للشاربين} قَالَ الْحسن الْبَصْرِيّ: خمر الْجنَّة أَبيض من اللَّبن، قَرَأَ ابْن مَسْعُود: " صفراء لَذَّة للشاربين ".

قَوْله تَعَالَى: {يُطَاف عَلَيْهِم بكأس من معِين} أَي: الْخمر الْجَارِي.

قَوْله تَعَالَى: {لَا فِيهَا غول} أَي: لَا تغتال عُقُولهمْ، قَالَ الشَّاعِر:
(فَمَا زَالَت الكأس تغتالنا ... وتصرع بِالْأولِ الأول)
وَيُقَال: الْخمر غول الْعقل، وَالْحَرب غول النَّفس، وَيُقَال: الغول هُوَ الغائلة، وَمن الغائلة ذهَاب عقلهم، وَسَائِر الْمَفَاسِد الَّتِي فِي الْخمر، وَيُقَال فِي الْخمر أَرْبَعَة أَشْيَاء: السكر، والصداع، والقيء، و (الْبَوْل) ، وَلَا يُوجد من هَذِه الْأَرْبَع فِي خمر الْجنَّة.
وَقَوله: {وَلَا هم عَنْهَا ينزفون} يُقَال: أنزف الرجل إِذا سكر، قَالَ الشَّاعِر:
(لعمري لَئِن أنزفتم أَو صحوتم ... لبئس الندامى كُنْتُم آل أبجرا)

قَوْله تَعَالَى: {فِي جنَّات النَّعيم} يَعْنِي: إِنَّهُم فِي جنَّات النَّعيم.

وَقَوله: {فواكه وهم مكرمون} الْفَوَاكِه جمع الْفَاكِهَة.
وَقَوله: {وهم مكرمون} أَي: بإدخالهم الْجنَّة.

قَوْله تَعَالَى: {إِلَّا عباد الله المخلصين} أَي: الَّذين أَخْلصُوا فِي التَّوْحِيد.

{بِالْحَقِّ وَصدق الْمُرْسلين (37) إِنَّكُم لذائقوا الْعَذَاب الْأَلِيم (38) وَمَا تُجْزونَ إِلَّا مَا كُنْتُم تَعْمَلُونَ (39) إِلَّا عباد الله المخلصين (40) أُولَئِكَ لَهُم رزق مَعْلُوم (41) فواكه وهم مكرمون (42) فِي جنَّات النَّعيم (43) على سرر مُتَقَابلين (44) يُطَاف عَلَيْهِم بكأس من معِين (45) بَيْضَاء لَذَّة للشاربين (46) لَا فِيهَا غول وَلَا هم عَنْهَا ينزفون}

قَوْله تَعَالَى: {أُولَئِكَ لَهُم رزق مَعْلُوم} أَي: مُقَدّر، ورزقهم الْمُقدر هُوَ رزقهم بكرَة وعشيا،

نام کتاب : تفسير السمعاني نویسنده : السمعاني، أبو المظفر    جلد : 4  صفحه : 398
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست